قصة عيد ميلاد المعلمة
قصة عيد ميلاد المعلمة
ذات مرة قالت معلمة لطلابها في الصف الإبتدائي : أن غداً عيد ميلادي ، لا تنسوا أن تجلبوا لي الهدايا؟
أجابوا الطلاب بصوت واحد حسناً يا معلمتي.
وفي اليوم التالي : حضر جميع الطلاب وهم يحملون الهدايا.
حضرت المعلمة وجلست على الكرسي ثم طلبت من الطلاب أن يتقدم واحداً تلو الأخر لكي يقدم الهدية اللتي جلبها للمعلمة.
قدم جميع الطلاب الهدايا ، وكانت المعلمة تفتح الهدايا وثم تقوم بشكر الطالب وتعطيه قطعة كيكة وبعض الحلوى؟
نظرت المعلمة إلى الصف فرأت طالبة لم تتقدم وكان يبدو عليها الخوف والقلق ،
فقالت المعلمة : لماذا لم تتقدمي مثل بقية الطلاب يا حبيبتي ، تعالي وأريني ماذا أحضرتي معك.
تقدمت الطالبة وهي ترتجف من الخوف ، وتحمل بيدها صندوقاً صغيراً مغلفاً من ورق الجرايد ،
اقتربت من المعلمة ثم ناولتها الهدية.
فنظرت المعلمة إلى عيونها فرأت الدموع تتساقط من عيونها.
فقالت المعلمة : يا سلام إن هديتك ثقيلة جداً ، أعتقد أن الذي بداخلها شيئاً ثمين وغالياً ،
كم أنا متحمسة لفتحها وأرى ما بداخلها ، ولكن لن أفتحها هنا ولكن سوف أفتحها حين أعود إلى منزلي ،
أخشى إن فتحتها هنا قد يسرقها بعض اللصوص.
فضحك جميع الطلاب على طرافة المعلمة : وشعرت الطالبه بالسعادة.
وعندما عادت المعلمة إلى المنزل وهي تحمل الهدايا ثم وضعتها على الطاولة ثم أخذت هدية الطالبة.
فقال لها زوجها : ما بالك يا عزيزتي من بين كل تلك الهدايا أخذتي هذي الهدية المغلفة بأوراق الجرايد؟
لم تجب عليه ؛ ثم واصلت.
فتحت الصندوق لم تجد بداخلها سوى ورقة ، فتحت الورقة وكانت عباره عن رسالة ،
وكان مكتوب عليها بخط يكاد فهمه بصعوبة؟
إقرأ أيضا: السجين
تقول الرسالة : معلمتي الغالية كل عام وأنتي بخير ، كل عاماً وأنتي سعيدة وبصحة جيدة ،
أنا أعتذر منك لأني لم أستطيع شراء لكي أجمل الهدايا.
طلبت المال من والدي فقال لي : لا يوجد لدينا المال لشراء طعام الفطور.
وثم شعرت بالحزن وبقيت أبكي طوال الليل حتى نمت وأنا أبكي.
معلمتي الغالية أرجو منك أن تسامحينني ، وأرجو أن لا تخبري أحد لأني لم أحضر لك الهدية.
نظر إليها زوجها رأها تبكي وعيونها غرقانة بالدموع ؟
فقال لها : ما بك يا عزيزتي؟
فقالت : لقد كنت أعلم بأن الصندوق كان فارغا ، لقد كان خفيفاً ورأيت الخوف والحزن وسط عيون تلك الطالبة ،
وكأنها تريد أن تقول لي لا تفتحيها أمام الطلاب حتى لا تفضحيني وأصبح أضحوكه بينهم.
فرحت المعلمة لأنها لم تقم بفتح الهدية أمام الطلاب ، وجبرت بخاطرها حتى لا تتعرض للٳهانة أمام زميلاتها.