قصة نزول الآية الوحيدة التي نزلت داخل الكعبة؟
قصة نزول الآية الوحيدة التي نزلت داخل الكعبة؟
عندما دخل الرسول الكريم يوم فتح مكة ، في السنة الثامنة للهجرة حيث طلب من عثمان ابن طلحة وكان حاجب الكعبة مفتاح الكعبة فأبى ،
فأرسل رسول الله صل الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى عثمان بن طلحة رضي الله عنهما ليأخذ منه مفتاح البيت الحرام ،
فأعطاه له كارهاً فدفعه إلى النبي صل الله عليه وسلم ،
ففتح الكعبة المشرفة وكسر الأصنام وغسلها بماء زمزم ، ومن هنا سن غسلها ، ثم صلى فيها ركعتين.
ونزلت عليه الآية الوحيدة داخل الكعبة وهي من سورة النساء المدنية ،
( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)
فخرج النبي صل الله عليه وسلم من الكعبة وهو يردد هذه الآية ،
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم أسمعها منه قبل ذلك.
فنادى عثمان بن طلحة : فَقَالَ لَهُ هَاكَ مِفْتَاحَكَ يَا عُثْمَانُ الْيَوْمَ يَوْمُ بِرّ وَوَفَاءٍ.
ثم قَالَ النبي صل الله عليه وسلم : “خُذُوهَا خَالِدَةً تَالِدَةً لَا يَنْزِعُهَا مِنْكُمْ إلّا ظَالِمٌ
.. يَا عُثْمَانُ إنّ اللّهَ اسْتَأْمَنَكُمْ عَلَى بَيْتِهِ فَكُلُوا مِمّا يَصِلُ إلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْبَيْتِ بِالْمَعْرُوفِ”
قَالَ فَلَمّا وَلّيْت نَادَانِي فَرَجَعْتُ إلَيْهِ فَقَالَ :
“أَلَمْ يَكُنْ الّذِي قُلْتُ لَكَ؟”
قَالَ عثمان بن طلحة : فَذَكَرْت قَوْلَهُ لِي بِمَكّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ لَعَلّك سَتَرَى هَذَا الْمِفْتَاحَ بِيَدِي أَضَعُهُ حَيْثُ شِئْت.
فَقُلْتُ بَلَى أَشْهَدُ أَنّكَ رَسُولُ الله.
( ثم نزلت هذه الآية بأمر الله تعالى رسوله أن يردّ المفتاح إلى عثمان بن طلحة ، وما زال في بني شيبة إلى الآن )
لا ينزعها منكم إلا ظالم “.
إقرأ أيضا: أسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن الكريم
ولا تزال مهنة (سدانة الكعبة المشرفة) يتم توارثها في قبيلة بني شيبة منذ أن دفع النبي محمد صل الله عليه وسلم في فتح مكة مفتاح الكعبة ،
لعثمان بن أبي طلحة من بني شيبة.
و(السدانة) هي المسئولية الكاملة عن الصيانة والغسل والتتطيب والتجديد ، وتغيير الكسوة خاصة في أيام الحج.