إسلام

قصة وا معتصماه

قصة وا معتصماه

في رمضان عام 223 هجري هاجم الروم حصن زبطرة على ثغور الدولة العباسية
وعاثوا فسادا فيها ،

ولطم رجل بيزنطي إمرأة مسلمة ، فصاحت وهي أسيرة عند الروم ، وا معتصماه.

فضحك منها الرومي وقال لها : إنتظريه على فرسه الأبلق حتى يأتيك بنصره!

فحمل رجلٌ مسلم في بلاد الروم صرخة المرأة إلى الخليفة العباسي المعتصم ، ولما وصله خبر النداء ،

فأجابها وهو جالس على السرير :
لبيك يا أختاه ، لبيك يا أختاه.

ثم أردف منتفضا : والله الذي لا إله الا هو لا يصيب رأسي غُسْلٌ من جنابة حتى أطأ أراضيهم بالخيل ،

ونهض صارخا في قصره : النفير ، النفير.

وجيش الجيوش ، وحاول بعض المنجمون إثناء المعتصم عن غزو الروم قائلين ؛

بأنهم طالعوا النجوم وإنه لن يستطيع هزيمة الروم إلا إذا نضج التين والعنب ،

لكن معتصم لم يأبه بكلامهم وسار بالجيش ولم يقف حتى وصل مشارف أنقرة وسأل أي حصون بيزنطة أشد؟

فقالوا له إنها عمورية من أكثر مدن بيزنطة تحصينا ، فحاصرها وفتحها بعد معركة عظيمة (عام 223 هـ/ 837 م).

ثم قال : عليَّ بالرجل ، والله لا أغادر مكاني حتى يأتيني الرجل الذي أساء لتلك المرأة.

فأتوا بالرجل يسحبونه ، فأوقفه عند المرأة فقال لها : هذا الرجل رِقٌّ لك ، إن شئتِ أعتقِيه لوجهِ الله ، وإن شئتِ فهو عبدٌ لك.

فقالت :”بل أعتقُه لوجهِ الله”.

إقرأ أيضا: العمالقة

قال المعتصم وقد إنتحى : أنا المعتصم ، وهذا فرسي الأبلق ، وقد جئتُ لأنصرَها بلا إله إلا اللّه.

ورد الشاعر أبي تمام على المنجمين واصفا المعركة بقصيدة طويلة يقول في مطلعها :

السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب

بيض الصفائح لا سود الصحائف
في متونهن جلاء الشك والريب.

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?