قطع الأميال خوفا من قطع رزق العيال
قصة ٳهانة الموظف
يحكى عن موظف كان دائما يحضر متأخرا إلى العمل وكان لديه صديق يقوم بتغطية مكانه كل يوم حتى يحضر ويستقل مسقط رأس عمله.
وذات مرة مرض صديقه الذي يقوم بمساعدته ولم يحضر إلى العمل ،
تأخر الموظف كالعادة وعندما أقبل تفاجأ بالمدير ينتظره.
فنظر ٳليه المدير فقال له هل تصل إلى العمل دوما متأخرا أم اليوم فقط؟
لم يجب الموظف.
تابع المدير حديثه هل تظن أن هذه الشركة ملك لأبيك أم ملك لأحد من أقاربك حتى تأتي على العمل متأخرا ،
أم أنك شريك وأنا لا أدري.
ثم قام المدير بالخصم من راتبه وأخبره إذا تأخر مرة ثانية سوف يطرد.
عاد الموظف إلى مقعده وكان يبدو مثل طفل صغير ،
وفي اليوم التالي وصل الموظف باكرا وقبل الجميع خوفا على خسارة مصدر رزقه الوحيد ،
وبعد قليل حضر المدير وذهب يتفقد مكان الموظف ، فوجده حاضرا ولكن كان شاردا.
لفت انتباهه فأراد المدير معرفة السبب ، اقترب ٳليه ثم قال له جيد جدا لقد أتيت باكرا اليوم ،
ولكن لماذا تبدو حزينا هل أنت حزين من أجل وصولك مبكرا.
أجاب لا لست حزينا لهذا الشأن ، فقال وبشأن ماذا ٳذن؟
أجاب لقد تركت أطفالي دون فطور اليوم لكي أصل باكرا فقال وأين هي والدتهم ، أجاب إنها معاقة لا تستطيع الحركة.
إقرأ أيضا: كن حذرا مما تزرع
لقد تعرضت لحادث قبل فترة وأصبحت طريحة الفراش ، ومنذ إصابتها وأنا من أقوم برعاية أبنائي وشؤون البيت ،
ولكنني اليوم تركتهما دون طعام حتى لا أخسر عملي.
شعر المدير بالحزن ، ثم قال له بعصبية هل تركت أطفالك دون طعام ، لماذا لم تخبرني من قبل بشأن هذا.
فطلب المدير منه أن يذهب ويطعم أطفاله ويهتم بهما ومن ثم يعود حين ينتهي.
وأصبح الموظف يأتي كل يوم بعد انتهائه من رعاية أطفاله بأمر من المدير.