إسلام

قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم

قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم

عندما تظهر لك في مواقع التواصل صورة فتاة متبرجه تستعرض جسدها ، غض بصرك وارحل بسرعة وادعو ربك :

يارب ارفع مقتك وغضبك عنا. يارب جنبنا المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن.

لا تكن متسامح مع من تريد سرقة إيمانك وطمأنينة قلبك.

لا تتعاطف معها واكره فسادها ولا تشغل نفسك بالبحث لها عن عذر.

ولا تحلم بمعصية نهايتها كبيرة وفاحشة تدخلك النار.

جاهد نفسك وعودها على غض البصر والصبر على ذلك ، والبعد عن اليأس ، قال تعالى :

والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا العنكبوت / 69 .

وقال صل الله عليه وسلم : ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله. متفق عليه

هناك وسائل معينة على غض البصر ، نسأل الله أن يعينك على تحقيقها :

استحضار إطلاع الله عليك ، ومراقبة الله لك ، فإنه يراك وهو محيط بك ، فقد تكون نظرة خائنةً ، جارك لا يعلمها ؛ لكن الله يعلمها.

قال تعالى : “يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور” غافر / 19.

الإستعانة بالله والإنطراح بين يديه ودعائه ، قال تعالى : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم. غافر / 60 .

أن تعلم أن كل نعمة عندك هي من الله تعالى ، وهي تحتاج منك إلى شكر ،

فنعمة البصر من شكرها حفظها عما حرم الله ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

قال تعالى : وما بكم من نعمة فمن الله. النحل / 53.

مجاهدة النفس وتعويدها على غض البصر والصبر على ذلك ، والبعد عن اليأس ،

قال تعالى : “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا” العنكبوت / 69 .

وقال صل الله عليه وسلم ” ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله ” رواه البخاري ومسلم.

إقرأ أيضا: آثار السلف في غض البصر

اجتناب الأماكن التي يخشى الإنسان فيها من فتنة النظر إذا كان له عنها مندوحة ،

1 3 4 10 1 3 4 10

ومن ذلك الذهاب إلى الأسواق والجلوس في الطرقات.

قال صل الله عليه وسلم ” إياكم والجلوس في الطرقات ، قالوا : مالنا بدٌّ ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها ،

قال : فإذا أبيتم إلا المجالس ، فأعطوا الطريق حقها ، قالوا : وما حق الطريق ، قال : غض البصر ، وكف الأذى ” رواه البخاري ومسلم.

أن تعلم أنه لا خيار لك في هذا الأمر مهما كانت الظروف والأحوال ،

ومهما دعاك داعي السوء ، ومهما تحركت في قلبك العواطف والعواصف ،

فإن النظر يجب غضه عن الحرام في جميع الأمكنة والأزمنة ،

وليس لك أن تحتج مثلا بفساد الواقع ولا تبرر خطأك بوجود ما يدعو إلى الفتنة ، قال تعالى :

وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ،

ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً الأحزاب / 36 .

الإكثار من نوافل العبادات ، فإن الإكثار منها مع المحافظة على القيام بالفرائض ، سببٌ في حفظ جوارح العبد ،

قال الله تعالى في الحديث القدسي ” وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ،

وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ” البخاري.

تذكر شهادة الأرض التي تمارس عليها المعصية ، قال تعالى : “يومئذ تحدث أخبارها” الزلزلة / 4 .

تذكر الملائكة الذين يحصون عليك أعمالك ، قال تعالى : “وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين. يعلمون ما تفعلون” الإنفطار / 10 –12 .

استحضار بعض النصوص الناهية عن إطلاق البصر ، مثل قوله تعالى” “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم” النور / 30.

إقرأ أيضا: مآثر عمر بن الخطاب

البعد عن فضول النظر ، فلا تنظر إلا إلى ما تحتاج إليه ولا تطلق بصرك يمينا وشمالا ،

فتقع فيما لا تستطيع سرعة التخلص منه من تأثير النظر إلى ما فيه فتنة.

الزواج ، وهو من أنفع العلاج ، قال صل الله عليه وسلم :

” من استطاع الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ” أخرجه البخاري ومسلم.

الصوم ، للحديث السابق .

أداء المأمورات كما أمر الله ، ومنها : الصلاة قال تعالى : “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ” العنكبوت / 45 .

تذكر الحور العين ، ليكون حاديا لك على الصبر عن ما حرم الله طلبا لوصال الحور ، قال تعالى : “وكواعب أترابا..” النبأ / 33 .

وقال صل الله عليه وسلم : ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً ،

ولنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها. رواه البخاري.

استحضار ما في المنظور إليه من النقص وما يحمله من الأذى والقاذورات في أحشائه ؟!

العلو بالهمة إلى معالي الأمور.

محاسبة النفس بين الحين والآخر ، ومجاهدتها على غض البصر ، واعلم أن لكل جوادٍ كبوة.

تذكر الألم والحسرة التي تعقب هذه النظرة ، وتقدمت آثار إطلاق البصر.

معرفة ما لغض البصر من فوائد ، وقد تقدمت.

إثارة هذا الموضوع في المجالس والتجمعات ، وتبيين أخطاره.

إصلاح الأقارب ، ونصحهم بعدم لبس ما يثير النظر ويظهر المحاسن مثل :

طريقة اللبس والألوان الزاهية وطريقة المشي والتميع في الكلام ونحوه.

دفع الخواطر والوساوس قبل أن تصير عزماً ، ثم تنتقل إلى مرحلة الفعل ،

فمن غض بصره عند أول نظرةٍ سَلِمَ من آفات لا تحصى ، فإذا كرر النظر فلا يأمن أن يُزرعَ في قلبه زرعٌ يصعبُ قلعه.

الخوف من سوء الخاتمة ، ومن التأسف عند الموت.

صحبة الأخيار ، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين ، والمرء على دين خليله ، والصاحب ساحب.

العلم بأن زنا العين النظر ، وكفى بذلك قبحاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?