كانت تريد تنصير مسلمة فأسلمت قصة إسلام جميلة جولي
ولدت في قرية شمال نورثها مبتون بإنجلترا لأب ملحد وأم ملحدة وبسبب أخي المريض ،
أرسلوني للعيش مع جدتي النصرانية والتي لا تبعد عن منزل والدي الكثير لذا ترعرعرت نصرانية.
عشت حياة مرفهة وهادئة بدون مشاكل وكنت أتمنى دراسة الطب البيطري ،
لكني لم أتمكن من ذلك ودرست الطب بدلا من ذلك وتخرجت أخصائية في معالجة الأقدام.
وكنت ناشطة جدا في الكنيسة وأحضر كل الصلوات وكل الدروس.
وذات مرة أرسلتني الكنيسة للعمل التطوعي في منظمة إسمها مساعدة النساء وفي هذه المنظمة تعرفت على إمراة إسمها حميدة.
كانت علاقتنا جيدة وكنت دائما أتحدث عن الدين مع فتاتين واحدة كاثوليكة ، والأخرى ميثودية ،
وكانت حميدة دائما تجلس معنا ولكن لا تتحدث في هذه الأمور.
وذات يوم سألت حميدة عن ديانتها لأنها كانت إمرأه رائعة وكانت أكثرنا صبرا وتحمل وهدوء ولا شيء يغضبها.
فقالت حميدة : أنا مسلمة.
فأصابني الهلع والذهول وقلت كيف لإمرأة متعلمة أن تتبع دين بربري مثل الإسلام ، لأن ذلك ما كنت أعرفه عن الإسلام.
وكل يوم أتحدث معها مرارا وتكرارا لإقناعها بالنصرانية ، وبعد محاولات كثيرة فاشلة ،
قالت لي حميدة : إذا وجدتي أي مشكلة أو خطأ في الإسلام سأعتنق النصرانية.
وأكدت حميدة ( خطأ في الإسلام وليس خطأ في المسلمين.
قلت لها قبلت التحدي ، وسألتها كيف أعرف عن الإسلام.
فأعطتني كتابا عن المساواة بين الجنسين في الإسلام ، فلما قرأته وجدت أنه رائع ويختلف عن الحقيقة التي نعرفها ،
فاعتقدت أنها أعطتني كتابا منحازا لتضللني.
إقرأ أيضا: الإختيار
فلم أكتفي بهذا الكتاب وذهبت إلى محل إسلامي بلندن وكان صاحب المحل لا يريد مساعدتي.
فذهبت لحميدة وأرشدتني إلى محل في مدينة لوتن إسمه زمزم ،
وكان صاحب المحل بلحية طويلة يبدو لي مخيفا جدا ولكنه كان رائعا في تعامله وأخلاقه.
فقلت له : أبحث عن كتب تعلم الإسلام ، فعرض علي بعض الكتب ومنها :
( المرأة في الإسلام وحياة الرسول عليه الصلاة والسلام وغيرها ، واشتريت منه ثلاثة كتب.
وقلت في نفسي سأجد خطأ في هذه الكتب لأجعل حميدة نصرانية.
ثم ذهبت أنا وأولادي لتناول طعامنا في محل تقديم دجاج ، وأثناء الأكل فتحت كيس الكتب وجدت سبعة كتب وليس ثلاثة ،
فطلبت من إبني الأكبر إرجاع أربعة كتب ، ولكن صاحب المحل قال لإبني هذه الكتب هدية لكم ،
فتفاجئت كثيرا لأن هذا لا يحدث في محل إنجليزي.
وبدأت في قراءة الكتب وبعد الإنتهاء منهم لم أجد خطأ أو تناقض.
ثم قلت لا بد من التعمق أكثر حتى أجد أخطاء.
شاهدت برنامج على التلفاز كان يدور الحوار حول التعدي على المرأة في الإسلام وعلى حد الرجم.
فقلت هذه أخطاء ولابد من نصوص لإثباتها.
ثم ذهبت إلى المحل وطلبت منه كتب عن الشريعة الإسلامية واخترت كتب عن قوانين الشريعة وكيفية تطبيقها.
فقرأت الكتب ولم أجد ما أراها في الإعلام ومن بعض الذين ينتسبون للإسلام.
بل وجدت قوانين إنجلترا أكثر قساوة من هذا.
وعلى سبيل المثال كان قديما في إنجلترا إذا أحد سرق طعام لأسرته كان يعدم شنقا.
فذهبت وقرأت عن حد الرجم ووجدت أن حد الرجم لمن تزني فقط وليس لكل النساء مثل ما يتحدثون.
وكان في إنجلترا قانون قديم إذا زنت المرأة يغرقونها حتى الموت.
فدرست الإسلام سنة كاملة وكلما ألتقي حميدة أقول لها سوف أجد خطأ ضد الإسلام.
وذات مرة قالت لي حميدة مازحة ألم تجدي شيئا مناقضا في الإسلام ، ولكنكي لا تريدين الإعتراف بذلك.
فأجبتها هل يمكنك أن تجدي شيئا مناقضا في النصرانية؟
فاعطتني حميدة كتابا عن الإنجيل لأحمد ديدات وقالت إقرئي هذا.
ثم قرأت الكتاب ولم أدرك يوما حجم الأخطاء والتناقضات الموجودة في النصرانية فقلت لنفسي أنا مسلمة ،
لأن الإنجيل لم يعد كتاب الله ، أما الإسلام فلم يتغير منذ نزوله.
وعلمت بعدها أن الإسلام دين الحق وأسلمت.
وأنا كل يوم أتعلم الإسلام وأندم على ما ضاع من العمر لأني لم أكن مسلمة.