كانت هناك أميرة جميلة تعيش في قصر كبير وجميل
كانت هناك أميرة جميلة تعيش في قصر كبير وجميل ، كان والدها ملك لتلك المدينة الضخمة التي يعيشون فيها ،
وكانت الحياة في المملكة عادية جداً والأميرة تعيش في القصر الضخم الذي لا يسمح لأحد الدخول إليه إلا لمن يعملون في الداخل ،
والأميرة أيضاً لايسمح لها بالخروج من القصر أبدا.
كانت الأميرة تحلم بالخروج من القصر واستكشاف العالم في الخارج ،
ولكنها تعرف أنه مستحيل عليها أن تخرج كون الأمر ممنوع عليها والقصر مليء بالحراس من كل جانب ،
وبعد عدة سنوات أصبحت الأميرة الشابة حزينة لدرجة أنها لا تضحك ولا تتكلم مع أحد.
كان الملك والملكة يحاولون بكل الطرق فهم ما يقع مع إبنتهما وكيف تغيرت بها الأحول فجأة ،
وأمروا كل أطباء القصر بعلاج الأميرة ، ومع جميع المحاولات لم ينجح أي طبيب بجعل الفتاة تبتسم أو تتكلم ،
واستمر الأمر لمدة شهر وأصبح كل من بالمملكة يعرف قصة الأميرة الحزينة.
شعر الأب بالضعف تجاه الأمر وقرر مساعدة إبنته بأي طريقة.
قرر الملك أن يزوج إبنته لمن يستطيع إسعادها ويجعله أمير القصر.
بدأ العديد من الأشخاص الدجالين بالذهاب للقصر من أجل علاج الأميرة وللأسف لم يفلح أحد منهم في ذلك ،
واستمر الأمر على حاله عدة شهور حتى فقد الملك الأمل واستسلم للأمر الواقع.
وكان في المملكة شاب يحب الصيد بالسهام وكل يوم يذهب للغابة من أجل ممارسة هوايته المفضلة ،
وذات يوم التقى الشاب برجل حكيم كبير في السن كان يعيش في منزل خشبي وسط الغابة الكبيرة ،
عرض عليه الرجل الذهاب معه لبيته كي يخبره بسر يجعله غنيا وحاكم البلاد ،
ذهب معه الشاب لمنزله الخشبي ودار بينهما حوار طويل جداً.
إقرأ أيضا: أطفال الكرة الجزء الأول
قال الشيخ الكبير سمعت بأن الأميرة كئيبة ولم يجدوا لها علاج ، قال الصياد نعم هي كذلك والأطباء لم يجدوا لها علاج ،
وقد أمر الملك بإدخال كل شخص يستطيع علاجها للقصر ومن يستطيع إسعادها ستتزوج به ويكون أمير القصر.
قال الحكيم أنا لدي علاج للأميرة وأحتاج لشاب مثلك ليقوم بالمهمة نيابتاً عني ،
قَال الشاب بإمكاني المساعدة بأي طريقة ، قال الحكيم الأميرة تعاني بسبب بقائها في القصر هي تعتب لأن القصر بمثابة سجن وكل ما تحتاجه شخص مثلك يرافقها لخارج القصر ،
ويتجول بها في كل مكان وستصبح بأحسن حال ، كونك صياد محترف علمها الصيد وستستمتع بوقتها ،
وهكذا ستسعد وتتزوجها أيها الشاب الوسيم وأترك لك مهمة إخراجها من القصر ، وإقناع الملك والملكة بذلك.
شكر الشاب الصياد الشيخ الحكيم وعاد للمدينة وضل يفكر في خطة تمكنه من إقناع الملك والملكة بأن علاج الأميرة هو الخروج من القصر واستكشاف العالم ،
وتوصل لفكرة عبقرية وتوكل على الله وذهب للقصر وقال للحراس إنه أتى لعلاج الأميرة ،
سخروا منه وقالوا أن الأطباء لم يستطيعوا علاجها وكيف لشاب مثلك إسعاد الأميرة ،
أدخله الحراس للداخل حتى وصل لقاعة الإستقبال وكان الملك في إنتظاره ،
قال الملك أين الدواء أيها الشاب ، أجابه الشاب بأن الأميرة ليست بحاجة لدواء فعلاجها بسيط.
تعجب الملك والملكة من كلام الشاب وقال ما هو العلاج إذن.
أجابه الشاب قائلا يجب أن تدعني وحدي مع الأميرة وسأجعلها سعيدة وتتكلم.
رافق الملك الشاب إلى غرفة الأميرة وأدخله وخرج وبدأ يراقبه من النافذة الزجاجية العملاقة ،
دخل الشاب بحماس وقدم التحية للأميرة وقال مرحباً أنا صياد ويشرفني أن أساعدك سيدتي.
لم تنطق الأميرة ولو بكلمة واحدة ، قال الشاب أعلم أنك ترغبين بالخروج من القصر واستكشاف العالم ،
وأنا بوسعي مساعدتك على ذلك.
إقرأ أيضا: قصة الحمو الموت الجزء الأول
ابتسمت الأميرة وقالت نعم حلمي أن أخرج من القصر وكيف عرفت ذلك ،
قال في الخارج ستفهمين كل شيء ، ولكن يجب أن تساعديني في إقناع والدك بذلك.
خرج الشاب واستقبله الملك والملكة بكل فرح ، قال الملك أنت الوحيد في المملكة الذي استطاع إسعاد إبنتي الوحيدة ،
وأنا مستعد لأزوجك إبنتي أيها الشاب الوسيم.
قال الشاب يسعدني ذلك ولكن الأميرة لم تشفى بشكل كلي وهناك مرحلة أخرى يجب أن نقوم بها من أجل إسعادها بشكل دائم.
قَال الملك أي شيء يمكنه إرجاع إبنتي لحالها الطبيعي أنا مستعد للقيام به ،
قال الشاب يجب أن نخرج الأميرة من القصر لتتجول في الخارج وهذا سيشفيها من الإكتاب الذي تعيشه.
أمر الملك بعض الحراس أن يرافقوا الشاب والأميرة في رحلتهما خارج القصر.
ذهب الشاب معها وتجول بها في كل مكان وكانت سعيدة جداً وعلمها الصيد بالسهام وهذا جعلها أكثر سعادة ،
أحبت الأميرة الشاب الصياد ، بعد مرور يوم كامل عادا للقصر والأميرة سعيدة جدا.
فرح الأب والأم بإنجاز الشاب ، وعرضوا عليهما الزواج وافق الشاب الوسيم والأميرة الجميلة وعاشا في سعادة وهناء.