كان المنادي يتجول في الشوارع وهو ينادي ويقول : من يريد الزواج ، زوجناه!
من يريد أن يبني بيتا ، بنيناه له.
ومن عليه دين قضيناه له!
ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﺃﻭ ﻳﻌﺘﻤﺮ ﺃﺧﺬﻧﺎﻩ.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ، ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ!
ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ!
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﻝ ﻫﻮ : ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺕ ﻭﻋﻤﺮﻩ 40 ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻘﻂ.
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﻪ ﺍﻷﻣﻮﻱ : ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺣﻴﻦ ﺟﺎﺅﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻧﻔﻘﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﻲ ﺃﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻘﺮﺍﺀ!
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺟﻬﺰﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ.
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﺠﻮﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ!
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺯﻭﺟﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺯﻭﺟﻨﺎﻩ ، ﻭﺑﻘﻲ ﻣﺎﻝ!
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : إﻗﻀﻮﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻴﻦ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻗﻀﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺑﻘﻲ ﻣﺎﻝ!
ﻓَﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : أﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ( ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ) ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻳﻦ ﻓﺴﺪﺩﻭﺍ ﻋﻨﻪ ، ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ ﻭﺑﻘﻲ ﻣﺎﻝ!
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺃﻋﻄﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻓﺄﻋﻄﻮﻫﻢ ﻭﺑﻘﻲ ﻣﺎﻝ!
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : إﺷﺘﺮﻭﺍ ﻗﻤﺤﺎً ﻭﺍﻧﺜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ : ﺟﺎﻉ ﻃﻴﺮ ﻓﻲ
ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ!