كان هناك حمار يعيش بالغابة كغيره من الحيوانات
كان هناك حمار يعيش بالغابة كغيره من الحيوانات حيث كان يتزعم تلك الغابة الأسد كونه الأقوى.
وعندما كان يصدف النمر الحمار كان يصفعه على وجهه ويقول له : لماذا لا ترتدي القبعة؟
وعندما إستمر ذلك المشهد وشعر الحمار بالظلم العميق قرر أن يشكو النمر إلى ملك الغابة وهو الأسد فذهب إليه.
وقال له : أنت أيها الأسد ملك الغابة وكبيرها وانا داخل عليك لكي ترد لي حقي من النمر وسرد له القصة.
وعندما إلتقى الأسد بالنمر لاحقا وصدفة سأله : ما هي قصة القبعة التي تضرب الحمار من أجلها؟
فقال له : في الحقيقة لا يوجد هنالك أي قصة ولكنني أفتعل سببا لضربه.
فقال الأسد : سأعطيك سببا مقنعا وغطاءا قانونيا لضربه.
أطلب من الحمار أن يحضر لك حبة تفاح فإذا أحضرها حمراء قل له لماذا لم تحضرها صفراء واصفعه ذلك الكف ،
وإذا أحضرها صفراء قل له لماذا لم تحضرها حمراء واصفعه ذلك الكف أيضا.
وبذلك تكون قد راعيت قوانين المنظومة الدولية وظلم القوي للضعيف وأوجدت سببا أمام باقي الحيوانات الأخرى.
فأعجب النمر بذلك وما إن إلتقى بالحمار حتى قال له أحضر لي حبة من التفاح ،
فقال له الحمار هل تريدها حمراء أم صفراء يا سيدي؟
فتمتم النمر قليلا ثم قام بضرب الحمار و
قال له لماذا لا ترتدي القبعة!
هذا هو أحد أشكال الظلم.
فلا تدع للظالم مجالا له حتى لا يتمادى في ظلمه.
وفي الحياة تجد أشخاصا مهما تفعل لهم من خير وإحسان ومعاملة حسنة تجد الظلم والشر في قلوبهم ولن يتغير الشر الذي بداخله.