كان هناك شيخ مسلم مالكي المذهب
كان هناك شيخ مسلم مالكي المذهب ، أمازيغي ، من المغرب ، كان في زيارة إلى إحدى الجزر التي تقع في المحيط الهندي وتسمى المالديف.
حينها نزل عند بيت سيدة عجوز ليجلس بعض الوقت ، فوجدها تبكي هي وأفراد أسرتها كأنهم في عزاء!
فسألها عن سبب البكاء ، فتحدثت ولم يفهم كلامها ، فطلب ترجمان ،
وبعد ذلك فهم أن عند أهل هذه الجزيرة عادة وحدث يتم كل شهر يسبب هذا البكاء.
وهو أن هناك عفـريت يأتي كل شهر من البحر ليهاجم الجزيرة ، وليتفادى أهل هذه الجزيرة هذا العفريت ، فإنهـم يقترعـون ،
قبل نهاية كل شهر بينهم على من في بيته بنات عذراوات.
ومن تقع عليه القرعة ، يقدم إبنته العذراء لهذا العفريت ؛ فيأتوا بها ويزينوها ويلبسوها أفخر الثياب ،
ثم يُجلسوها في كهف الأصنام الذي يطل على البحر ، فيأتي العفريت عليها ،
وفي اليوم التالي يأتون للكهف ، فيجدوا البنت منفضة البكارة ومتوفية.
وفي هذا الشهر وقعت القرعة على بنت هذه السيدة العجوز التي جلس الشيخ عند منزلها ، وهي سيدة أرملة ولا تملك إلا هذه البنت الوحيدة.
فقال الشيخ لهذه السيدة العجوز أنه سيفدي إبنتها في هذا الشهر وسيذهب هو في الكهف مكانها.
فذهب الشيخ وجلس في هذا الكهف وظل يتلوا القرآن الكريم ، حتى جاء العفريت ونظر إليه من فتحة الكهف ،
فظل الشيخ يتلوا القـرآن ، حتى إنصرف عنه العفريت ونزل إلى البحـر مرة أخرى.
ثم جاء قوم الجزيرة في اليوم التالي ليأخذوا جثة الفتاة لكي يحرقوها كعادتهم مثل كل شهر ،
فوجدوا الشيخ هو الذي جالس ويتلوا القرآن!
فأخذوه إلى ملك هذه الجزر الذي يدعى “شـنـورازة” ، وحكوا له ما حدث ،
فتحدث مع الشيخ وعرض عليه الشيخ دين الإسلام ، فقال له الملك :
” إبقى عندنا هذا الشهر أيضا وإن إنصرف العفـريت دخلت الإسلام”.
وبقى الشيخ في هذه الجزر لمدة شهر آخر وقبل إتمام الشهر كان الملك قد إقتنع بالإسلام ،
وتسمى بإسم جديد وهو : الملك “محمد بن عبد الله.
وحين جاء موعد نهاية الشهر ذهب الشيخ وجلس في الكهف وظل يتلوا القرآن الكريم حتى الصباح ،
إقرأ أيضا: ذكاء الإمام الشافعي
فأتى الملك والقوم ووجدوا العفريـت لم يأتي والشيخ جالسا ويتلوا القرآن!
فحطموا الأصنام التي في الكهف ، ودخل كل أهل الجزيرة الإسلام وبعثوا إلى بقية الجزر ودخلوا هم أيضا الإسلام ،
وساروا على مذهب هذا الشيخ ، ألا وهو المذهب “المالكي”، مذهب الإمـام “مالك” رحمه الله.
وبهذا تحولت الجزر المالديفية من أكبر جزر العالم الوثنية ، إلى دولة إسلامية ١٠٠٪ يخلوا سكانها من أي دين غير الإسلام ،
وترفض إعطاء الجنسية إلى أي إنسان ليس على دين الإسلام.
هذا الشيخ هـو الشيخ «أبي بركات البربري» الذي أسلمت على يده جُـزر المالديف ، بهذا القرآن الكريم بدون قطرة دم واحدة.