كان ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻱ 23 ﻋﺎﻣﺎ ، ﻓﺄﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻲ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ الإﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ.
ﻓﺘﺰﻭﺟﺖ ﻭﻣﻀﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﺮﻣﻨﻲ ﺑﻤﻮﻟﻮﺩ ،
ﻭﻋﻨﺪ ﻟﺠﻮﺋﻲ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻟﻸﻃﺒﺎﺀ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍلمشكلة ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻟﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﻏﻴﺮ ﻭﻫﻮ إﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻀﺌﻴﻠﺔ ﻟﻨﺠﺎﺣﻬﺎ ،
ﻭﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺯﻭﺟﺘﻲ .
ﻓﺮﻓﻀﺖ إﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧنﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪﺍ ” .
ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺃﺻﺮﺕ ﻛﻲ ﺃﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ إجﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
ﻟﻜﻨﻲ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺻﺤﺘﻚ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﺎﻣﺮ ﺑﺨﺴﺎﺭﺗﻚ .
ﻓﺈﻧﻲ ﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﺮﻱ ﻟﺮﺑﻲ ﻭﺗﻮﻛﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺛﻖ ﻓﻴﻤﺎ اﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻲ .
ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻌﺮﺽ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻗﺎﺭﺑﻲ ﻛﻲ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .
ﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﺼﺪﻭﺩ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ .
ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺗﻠﻚ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﻭﺃﺭﺿﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻟﻲ .
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﻓﺎﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻪ ،
ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﻓﺎﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻪ .
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺿﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻭﻻﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻇﻠﻢ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺫﻧﺐ .
ﻭﻣﻀﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺗﺘﺎﺑﻌﺖ ﻭﺃﻛﺘﻢ ﺑﺼﺪﺭﻱ ﻛﻞ شيء ﻭﺃﺗﻘﺒﻞ ﻛﻞ شيء ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ كلام ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻭﺃﺗﺠﺎﻫﻠﻪ .
ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻟﻲ ﻭﻧﺘﺤﺪﺙ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻧﺖ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺟﻴﺪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻭﺑﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ .
إقرأ أيضا: بعد مرور خمسة عشرة عاما من الزواج
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﻭﺫﻫﺐ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺤﻀﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻣﻌﻨﺎ .
ﻓﻘﺎﻃﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻧﺖ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺐ ﻭﻟﺪﺍ ” ﻛﻮﻟﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﻭﺿﺤﻚ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ علي .
ﻟﻢ ﺃﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭاﻛﺘﻔﻴﺖ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺃﻫﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻣﺸﻲ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺗﻄﺮﻕ ﺃﺫﻧﻲ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻳﻌﺘﺼﺮﻩ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺴﻌﻨﻲ.
ﻓﺮﻓﻌﺖ وجهي ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻭﻗﻠﺖ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻗﺔ ،
ﻳﺎﺭﺏ ﺃﺭﻳﺪ ﻭﻟﺪﺍ ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﻭ ﺃﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ، ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ شيء.
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺰﻳﻦ .
ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺣﻤﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺃﺗﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺭﺯﻗﻨﺎ بتوأم ولد وبنت ، ﻭﺃسميتهما يوسف وﻣﺮﻳﻢ.