كلام في التعلق والارتباط:
الرجل يقع في الحب عن طريق النظر أما المراة فتقع عن طريق السمع.
الرجل نادرا ما يكون وفيا في الحب أما المراة فغالبا تكون وفية.
الحب يتأجج عندما يصعب اللقاء أو يستحال ، فالنفس تهوى كل ما هو ممنوع وترغب في الحصول عليه.
حب المراهقة لا يعول عليه لأن العقل لا يكون مكتملا والأفكار تكون مشتتة .
الإنسان منذ صغره يتبرمج على أمور وأشياء من طرف المجتمع والمحيط والعائلة ،
والأصدقاء وتصبح لديه احتياجات ومعايير وأوصاف ، وصفات وتقييمات يقيم بها الأشخاص والأمور والأشياء.
أغلب الناس يحبون الفكرة التي يكونونها في مخيلتهم عن الشخص بدل حب الشخص لذاته وشخصيته وكما هو ،
وأكبر دليل هو أنهم يحبون أشخاصا بعيدون عنهم ولم يتعرفو عليهم جيدا وحتى أنهم لم يروهم بصورة كاملة أو التقو بهم مباشرة.
المرأة المتعلقة بأمها نادرا ما تتعلق برجل ، والرجل الواثق من حاله ويعرف نفسه جيدا أيضا لا يتعلق بسهولة .
أكبر سبب يدفع للتعلق بالأشخاص هو الفراغ فالشخص المشغول دائما يكون منهكا ،
ولا تأتيه تلك الأفكار والخواطر كما تأتي للشخص البطالي .
أغلب حالات التعلق تحدث بسبب التركيز على الشخص والتفكير فيه بعمق قبل النوم مباشرة وكذلك عند الإستيقاظ.
إقرأ أيضا: مفهوم التقبل
يتعلق الإنسان كذلك عندما لا يكون لديه بديل يعتمد عليه ويثق فيه ويعول عليه .
ضعف الثقة بالنفس والتعلق مرتبطان ببعضهما إذ كلما كنت واثقا من نفسك كلما قل تعلقك بالأشخاص .
قد يقنعك شخص ما أنه لا يوجد له شبيه أو قد تتصور أنت ذلك وتقنع به نفسك ،
فإن صدقت ذلك واعتقدته يحدث التعلق لكن الحقيقة غير ذلك فكل شخص يوجد منه عدة نسخ .
عندما يكون التعلق بسبب شيء يملكه الشخص سواء كان مالا أو جمالا أو مكانة وما إلى ذلك،
يسهل فك الإرتباط عندما تجد البديل أو الأفضل في ذاك الذي جعلك تتعلق به.
أما إذا تعلقت به بسبب فكره وأسلوبه فحينها يتوجب عليك التفوق عليه بالتعلم أكثر والوعي والإدراك والفهم العميق.
كلما قلت احتياجاتك كلما قل تعلقك ، وكلما عشت نقصا أو حرمانا أو اضطهادا أو انتقادا وما شابه ذلك ،
كلما تعلقت بأول من يمنحك ما ينقصك أو تحتاجه أو ما حرمت منه.
البوح للشخص انك متعلق به قد يفيدك ، إما بتخفيف العبء الذي بداخلك أو بسبب رد فعل الشخص ،
فاعترافك قد يجعله يتصرف بطريقة قد لا تعجبك أو تنفرك منه وما إلى ذلك.