نحو حياة أفضل

كلنا بشر ونخطأ ولكن هل تعرف كيف تعالج أخطاءك؟

كلنا بشر ونخطأ ولكن هل تعرف كيف تعالج أخطاءك؟

الخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أو جهلاء وأيضا ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره ونضخمه.

إذن لابد من معالجة الخطأ بحكمه ورويه وأي كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت وآخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجه الأخطاء.

القاعدة الأولى

اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالبا ، تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب ،

فحاول أن تتجنبه وكما يقول أنس بن مالك رضي الله عنه (أنه خدم الرسول صل الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط)

فاللوم مثل السهم القاتل ما إن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه ،

فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس ويكفيك أنه ليس في الدنيا أحداً يحب اللوم.

القاعدة الثانية

أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ ، المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر وعتاب قاسي ،

وهو يرى أنه مصيب.

إذن لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ وفي قصة الشاب مع الرسول صل الله عليه وسلم درس في ذلك.

القاعدة الثالثة
إستخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ

كلنا ندرك أنه من البيان سحرا فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء ،

فمثلا حينما نقول للمخطئ لو فعلت كذا لكان أفضل. (ما رأيك لو تفعل كذا..) (أنا أقترح أن تفعل كذا ، ما وجهة نظرك)

أليست أفضل من قولنا ، يا قليل التهذيب والأدب ألا تسمع ، ألا تعقل ، أمجنون أنت ، كم مرة قلت لك ،

فرق شاسع بين الأسلوبين ، إشعارنا بتقديرنا واحترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ ويصلحه.

إقرأ أيضا: إعتزال الفتن

القاعدة الرابعة ترك الجدال أكثر اقناعا

تجنب الجدال في معالجه الأخطاء فهي أكثر وأعمق أثرا من الخطأ نفسه ،

وتذكر أنك بالجدال قد تخسر ، لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته ،

1 3 4 10 1 3 4 10

فيجد في الجدال متسعا ويصعب عليه الرجوع عن الخطأ ،

فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع عن الخطأ.

القاعدة الخامسةضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل

حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ وفكر من وجهة نظره وفكر في الخيارات الممكنة التي ممكن أن يتقبلها فاختر منها ما يناسبه.

القاعدة السادسة ما كان الرفق في شيء إلا زانه.

بالرفق نكسب ونصلح الخطأ ، ونحافظ على كرامة المخطئ ،

وكلنا يذكر قصة الأعرابي الذي بال في المسجد كيف عالجها النبي صل الله عليه وسلم بالرفق ،

حتى علم الأعرابي أنه على خطأ.

القاعدة السابعة دع الآخرين يتوصلون لفكرتك.

عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه ،

ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه والإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل والصواب ،

فلا شك أنه يكون أكثر حماسا لأنه يشعر أن الفكره فكرته هو.

القاعده الثامنة عندما تنتقد أذكر جوانب الصواب

حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب وتصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك ،

أنظر كيف كان الرسول ينتقد ويظهر جوانب الصواب.

قال الرسول صل الله عليه وسلم لزياد ، ثكلتك أمك يا زياد إني كنت لأعدك من فقهاء المدينة ،

فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبة من الصحة لماذا نغفلها.

القاعدة التاسعة لا تفتش عن الأخطاء الخفية.

حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة ولا تفتش عن الأخطاء الخفية ،

لأنك بذلك تفسد القلوب ، لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?