كلنا نشتري البالونات لأبنائنا خاصة في الأعياد لكن ، هل حاولنا التركيز ولفت الإنتباه إلى ما يقصده شكسبير بالبالونات ؟
شكسبير في أحد مؤلفاته كتب ما يلي :
لو أن الله يرزقني إبناً ،
سأركّز أن يكون البالون أكثر ألعابه ، وأشتريه له باستمرار ،
فلعبة البالون تعلمه الكثير من فنون الحياة.
تعلمه أن يصبح كبيراً ولكن بلا ثقل وغرور ،
حتى يستطيع الإرتفاع نحو العلا.
تعلمه فناء ما بين يديه في لحظة ، وفقدانه يمكن أن يكون بلا مبرر أو سبب ،
لذلك عليه أن لا يتشبث بالأمور الفانية
ولا يهتم بها إلا بقدر معين.
وأهم ما سيتعلمه
أن لا يضغط كثيراً على الأشياء التي يحبها.
وأن لا يلتصق بها لدرجة أن يؤذيها ويكتم أنفاسها ، لأنه سيتسبب في إنفجارها ويفقدها للأبد.
بل الحب يكمن في إعطاء الحرية لمن نحبهم.
وسيعلّمه البالون أيضا
أن المجاملة والمديح الكاذب وتعظيم الأشخاص للمصلحة ، يشبه النفخ الزائد في البالون.
ففي النهاية سينفجر في وجهه وسيؤذي نفسه بنفسه.
وفي النهاية سيدرك أن حياتنا كلها مرتبطة بخيط رفيع ، كالبالونة المربوطة بخيط حريري لامع.
ومع ذلك تراها ترقص في الهواء
غير آبهة بقصر مدة حياتها أو ضعف ظروفها وإمكانياتها.
نعم سأشتري له البالون باستمرار
وأحرص أن أنتقي له من مختلف الألوان ،
كي يحب ويتقبل الجميع بغض النظر عن أشكالهم وخلفياتهم وتفكيرهم.