كندي كفيف ولد فاقد للبصر
كندي كفيف ولد فاقد للبصر ، لا يؤمن بالله ، ولا يعرف أي شيء عن الإسلام ولكن آية واحدة في القرآن ،
قلبت حياته رأسا على عقب وغيرت مساره في الحياة.
الكندي الكفيف “جيروم كيلر”
ظل جيرمي لا يرى الحقيقة حتى قدر الله له أن يستمع إلى قول الله تعالى :
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )
هذه الآية قلبت حياته رأساً على عقب.
نقلته من كفيف يحتاج المساعدة من الآخرين
إلى عالم وداعية يتعلم الناس منه كيف يعرفون الله.
ورأى الكون بنور القرآن.
أعلن إسلامه ونطق الشهادتين وبدأ يحفظ القرآن الكريم ، ثم بدأ يدرس الدين وأصوله ويحفظ الأحاديث النبوية.
ثم أصبح داعية مؤثر ومحاضر متميز وصاحب قدرة على الإقناع.
جيرمي كلير ، أو جيروم كلير ، يقول : سمعت هذه الآية :
( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )
فقلت : هذا هو الحق الذي كنت أبحث عنه ، لأن الله قالها بالحرف الواحد ، ليست هي الأعين التي تصاب بالعمى!
ولكن هي القلوب التي تصاب بالعمى ، العمى ليس عيبا في العين ، العمى عيب في القلب.
الذين لا يسمعون ولا يبصرون هم أصحاب القلوب المختومة الذين لا يرون ما هو الإسلام ، هم الذين فشلوا في فهم الإسلام.
ولد جيروم كيلر فاقدا للبصر لأب وأم مسيحيين وتعلم القراءة على طريقة لويس برايل ،
ولكنه لم ينسى أبدا عندما أخبره المعلم وهو طفل أنه لن يستطيع فعل أي شيء لأنه أعمى ،
ولم يكن في ذلك الوقت يعرف معنى كلمة أعمى ، فعاد إلى البيت وسأل أمه : هل أنا أعمى؟
قالت له : أنت لست أعمى ، ولكنك فقط لا تستطيع الرؤية.
إقرأ أيضا: قالت إمرأة تحكي قصتها
جيرمي كلير تحول بعد الإسلام من جيرمي إلى عبد الملك ، وتحول من كفيف يحتاج إلى المساعدة الدائمة من الأخرين ،
إلى موجه ومرشد ديني ، ومحاضر ومحفز معروف ، وداعية وقارئ متمكن للقرآن الكريم ،
وإمام وخطيب وواحد من أهم المعرفين بالإسلام في كندا.
قال بعد إسلامه : لا يقنط المسلم أبدا من رحمة الله ، رحمة الله ليس لها حدود ، وهذا ما علمنا إياه القرآن ،
وهو ما تعلمناه من السنة ، وهو ما تعلمناه من صحابة رسول الله سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
الناس قد يسيئون الفهم ويعتقدون أن القرآن مجرد كتاب نقرأه بصوت جميل ونختمه في رمضان فقط ،
ولكنه كلام الله ، خطاب من الله إلينا ، إذا ماذا يوجد أفضل من كلام الله ليحفزنا ؟ ، أليس كذلك !
وفي أي حالة أنت ، فاقد للبصر ، مقعد على كرسي ، فقير ، أو أي مشكلة تواجهك ، من أفضل من الله ليعطيك الأمل ؟
من الذي سيعينك أكثر من الله ، نحن نستطيع أن نذكرك ،
ولكن المصدر الأساسي للحافز دائما من عند الله سبحانه وتعالى ، وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
يعمل عبد الملك كلير في الدعوة إلى الإسلام في المجتمع الإسلامي في جميع أنحاء كندا منذ 26 عام ويقول :
إن مهمة حياته الآن هي مشاركة الإسلام مع كل الناس ،
ويؤكد أنه لا يتقاضى آلافا مقابل كل خطاب ، بل معظم ما يفعله هو للجمعيات الخيرية.