كن محسنا وإن لم تلقى إحسانا
لن ينسى الله خيرا قدمته ، ولا هما فرّجته ، ولا عينًا كادت أن تبكي فأسعدتها.
عش على مبدأ : ” كُن مُحسنًا وإن لم تلقى إحسانًا “.
في قديم الزمان كان النوم سهلاً بمجرد أن يختفي الضوء يحضر النوم ،
أما الأن كلما أطفأنا الأنوار لكي ننام أشعل التفكير شموعه.
نغلق أعيننا عندما نبكي وعندما نحلم وعندما نتعانق ،
لأن الأشياء الجميلة في الحياة ، لا نراها بالعين بل نشعر بها بالقلب.
مهما فقدنا كلّ جميل ، ثمّة أشياء مُشرِقة تنتظرنا كلّ يوم ، فالحياة تأخُذ وتُعطي.
يارب ارزقنا من حيث لا نحتسب ، وألهمنا الحكمة والقوة والصبر.
لا يعاب المرء على الفقر الذي يعيشه ولا قبح شكله ،
فليس له في ذلك حول ولا قوة ، إنما يعاب على قبح لسانه ودناءة أخلاقه.
جوهر المرء في ثلاث : كتمان الفقر حتى يظن الناس من عفتك أنك غني.
وكتمان الغضب حتى يظن الناس أنك راض ،
وكتمان الشدة حتى يظن الناس أنك مُتنعم.
لا تبحثوا عن الحب ، ابحثوا عن السند وقت الشدة ،
عمن يحنوا مودة ويدنوا رحمة.
عن ساتر العيوب بما تحملون من ميزات ، وعن غافر الزلات بما تحاملتم من أعذار.
عن الأمان الذي لا يعقبه خوف ، والدفء الذي لا يتبعه برد.
ابحثوا عمن تتخطون معه عتبات الحب لمنزلة المودة والرحمة.