كيف حالك؟
كيف حالك؟
في أحسن حال ، ماذا عنك؟ سأكون كذلك إن لم ننفق الكثير من النقود في أول موعد لنا.
ما الذي تقصده؟
لا عليك سأتكفل بالأمر ، لكن أرغب في سؤالك عن شيء ما ، أسنانك ، ألم تفكري في الذهاب لطبيب لأجلها؟
ما بال أسناني؟
لونها يميل للإصفرار ، وأيضا تحتاج لمقوِّم لتصطف معا.
حقا؟ سأفكر في الأمر ، لم يسبق لأحد أن نبّهني لذلك.
هل أزعجك ما قلت؟ لابد أن يكون في حياتك شخص يريكِ عيوبك لتصلحيها ،
ولأني خطيبك وسأغدوا زوجك علي أن أكون هذا الشخص.
معك حق ، ما رأيك أن نطلب شيئا فقد جف حلقي فجأة.
بماذا ترغبين؟
عصير وكعك الشوكولا.
هل تتناولين السكريات بكثرة؟
أجل فأنا أعشق الحلوى ، يبدو أنك لاحظت أحد التفاصيل الجيدة أخيرا.
لم أقصد ذلك ، لن أحتاج لملاحظة تناولك لها ، فوزنك يظهر ذلك بوضوح ،
ولأكون دقيقا ملابسك تسهم في ذلك أيضا ، ألم تفكري.
هل تعلم الشيء الوحيد الذي أفكر فيه الآن؟
أي عقل كنت أمتلكه عندما وافقت على رجل مثلك.
لما هذا الغضب؟ كان عليك الإصلاح من نفسك قبل أن تلوميني لأني دقيق الملاحظة.
دقيق الملاحظة؟
هل تسمي تقليلك من شأني دقة ملاحظة؟
ليكن في علمك أني أحب نفسي كما أنا ، بأسناني الصفراء والعشوائية ،
أحب وزني وجسدي ، ملابسي أنتقيها بعناية لأني أرتاح فيها ،
إقرأ أيضا: يا إلهي لم أتعرف عليكِ في البداية
وانظر هنا لدي بقايا حبوب في وجهي ولم أتكبّد عناء إخفائها لأنها تميزني ، وأعشق الحلوى أيضا ولن أتوقف عن تناولها ،
لكن أتدري؟ أنا سعيدة لأنك أظهرت كل مساوئك في جلسة واحدة حتى لا أضطر لتحملك لمدة أطول لعلي أجد ما يغطيها ،
لا يجب أن يكون في حياتنا شخص يصارحنا بعيوبنا لنصلحها ، بل لابد أن يكون هناك شخص يجعلنا نحب أنفسنا لما نحن عليه ،
أن يرى كل عيب فينا ميزة ، ويجعلنا نرى أنفسنا أجمل ما في الوجود ،
بإمكاني الآن رمي كل عيوبك في وجهك لكني سأكون بذلك جاحدة مثلك ، هذا خاتمك احتفظ به.
أن ترمي عيوب شخص في وجهه ليست صراحة ، بل هو نقص نحاول مداراته بإظهار نقائص الآخرين.
علينا أن نحب أنفسنا كما نحن ، لأن الله خلقنا في أحسن تقويم وصورة.