لا أحب أن أبدو كشخص عدائي لكنني مؤخرا بدأت أنزعج من طاقة وسائل التواصل الإجتماعي ،
الموجهة لإلتماس الأعذار لمن لا يجيبون على الرسائل أو من يتأخرون عامدين عن الرد عليها ،
باعتبار أن بحياتهم حزنا وألما وأشغالا تمنعهم من الرد على الرسائل!
“لقد خلقنا الإنسان في كَبَد”.
قاعدة عامة لم يستثن الله منها أحدا ، فعندما يكتب إليك أحدهم كلاما لطيفا ليطمئن عليك أو ليهنئك بحلول مواسم إحتفالية معينة ،
من الأدب أن تجيبه بكلام ألطف من كلامه وبحديث أرق من حديثه.
ذاك الذي تذكرك وسط زحمة أشغاله فتوقف لثوان في صندوق رسائلك ،
ليس لأن حياته نزهة وحياة سيادتك سرادق عزاء!
جميل أن تتلتمسوا الأعذار للناس ، لكن ليس من الجميل أبدا أن تجعلوهم يمعنوا في السخافة وقلة الذوق ،
ذاك الذي يتجاهل إتصالاتك المتكررة متحججا بأشغاله لا تهاتفه ثانية.
وذاك الذي لا يرد على رسائلك رغم أنه “مُتصل” طوال الوقت ولا يكف عن النشر لا تكلف نفسك عناء مراسلته مرة أخرى.
الأصدقاء القدامى والأقارب الذين تأخرت عن الرد عليهم عامدا أو بغير عمد ،
إعتذر منهم ، فضلًا يا ناس كونوا لطفاء مسالمين وطيبين ولا تبرروا قلة الذوق والنذالة ،
فلا شيء يمكن أن يجعل حياتنا أو حياة الآخرين أجمل مثل تبادل اللين والحب واللطف.