مقالات منوعة

لا أدري كيف سيكون وداع رمضان لو لم يكن في نهايته عيد؟

لا أدري كيف سيكون وداع رمضان لو لم يكن في نهايته عيد؟

هذا الوادع الصامت وهذه النفس التي تحمل هم الشهور العادية والأيام التي يتلبسنا فيها الحزن بعده ،

كيف كنا سنتغلب عليها لو لم يكتب الله في نهايته عيدًا؟

ولرحمته بنا وحنانه علينا أمرنا بالفرحة وحسن إستقبال هذا العيد!

الإله الكريم الذي فرض علينا صيام رمضان وألقى محبة هذا الشهر الكريم في قلوبنا بلا حول منا ولا قوةٍ

ثم زينه في أنظارنا فجعله زينة الشهور وسيد الأيام وأحلاها وأبهجها يأمرنا جميعا بإحسان الوداع والإستقبال في آن!

فأحسِن وداع شهرك واستقبال عيدك واحذر أن يغلب حزنك فرحتك أو أن يطفىء رحيل رمضان وهج العيد في عينيك.

هذا الدين الجميل الذي جعل من مجرد الإبتسامة صدقة ، ومن الفرحة بالعيد عبادة والتجهيز له تقديسًا لشعائر الله ،

فالتزم الأمر وقَدّس شعائر الله.

“وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.

حان الوداع يا رمضان ، أنت ستعود ثانية ولا ندري إن كنا سنعود معك أم أن هذا هو لقائنا الأخير ،

لكننا على كل حال نوصيك بدعواتنا وصلاتنا وإبتهالاتنا خيرًا ونأمل منك أن تكون شاهدًا لنا وحنونًا علينا ،

وأن تأتي العام المقبل وقد أجيبت كل دعواتنا التي دعوناها فيك ، وتحققت كل أمانينا التي علقناها بك ،

وغُفِرت كل ذنوبنا فعدنا كما وُلِدنا بلا ذنب أو خطيئة.

إقرأ أيضا: أقوال من ذهب للإمام ابن القيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?