لا أرجوك لا تفعلي بقلبي هذا
لا أرجوك لا تفعلي بقلبي هذا ، ألا تعلمين كم أعشقك ومعلق بهواك كغريق لا يود النجاة ، هل أنت مدركة لما سيفعله بي فراقك.
اسمعني ، أنا أحبك ، لكن إلى متى سنبقى على هذا الحال ، مر سنتان على خطبتنا لكنك لا تتقدم أبدا أي خطوة ،
كل من خطبت بعدي تزوجت وأنجبت ، ماذا عني إلى متى سأنتظر؟!
لكني عندما تقدمت لخطبتك كنت تعلمين كل هذا ، كنت تعلمين أني لازلت في بداية الطريق ،
لم أملك سوى وظيفتي ، بل وامتهنت أخرى فقط كي أجهز منزلنا ونتزوج ، أنا لا أنام في اليوم إلا ساعتين ،
وأقلعت عن شراء ملابس لي ، كم من مرة اشتهيت شيئا لكني حرمت نفسي منه وآثرت منزلنا على ذلك ،
والآن بكل بساطة تأتين لتخبريني أنك مللت الإنتظار!
ظننت أن الأمر لن يتجاوز بضعة أشهر ، لكن الأيام تمر ومن في جيلي يفوتهن القطار ، أرجوك لنوقف هذه المسرحية المبتذلة.
مسرحية مبتذلة؟! تسمين عشقي لك مسرحية مبتذلة؟! سعيي لأجلك مبتذل؟! من أنت؟! أخبريني من أنت؟!
بل أحلامنا بغد لن يأتي هو المبتذل ، أنا فتاة أهفو لحياة أجمل من التي أعيشها ، أرغب في أن أحقق أحلامي ،
أرتاد أغلى المطاعم وأرتدي أجمل الملابس ، أود السفر ورؤية العالم ، وأنت لن تستطيع تحقيق أي من ذلك ،
لم تستطع سوى تجهيز كوخ صغير أسميته منزلا ، رأيت فيك الرجل الطموح عندما دخلت منزلنا لأول مرة لكني أخطأت التقدير.
يكفي ، لا تشوهي صورتك في عيني أكثر من ذلك ، لك ما تريدين ، سنفسخ الخطبة ونلغي كل ما حلمنا به أقصد حلمت به.
هذا جيد ، تعال في المساء لتأخذ هداياك وكل ما أحضرته لي.
إقرأ أيضا: اسمي خالد أبلغ من العمر سبع وعشرين سنة
لا حاجة لي بأي من ذلك ، كنت أريدك أنت فقط ، كنت أتمنى زواجنا أكثر من أي شيء آخر ،
كنت كلما شعرت بالتعب واليأس تذكرت مستقبلنا معا ، فكرة أني سأخرج لعملي صباحا وأنا متأكد أنك تنتظرينني ،
أن أعود مرهقا فتأخذينني بين ذراعيك فتميطي ما بي من تعب يهون علي كل ما أمر به ،
لا أريد أي من تلك الهدايا فتزيد مقدار ألمي وتذكرني بعجزي عن امتلاكك ،
اللعنة قلبي يؤلمني وأشعر بالسكاكين تلهو بجدارنه بقسوة.
اذهبي في طريقك أتمنى أن تجدي من يجعلك ملكته لكنك لن تجدي من يحبك بقدر حبي لك ،
أنا من اعتبرتك أما وعوض الأيام عن وحدتي ، كنت لي الأنس والسند ، كانت ضحكتك كفيلة بدرئ كل وصب ونصب ،
سامحك الله على هذا الألم ، لن أتمناه لك أبدا ، سيعوضني الله بمن تصون قلبي الذي كسرته أنت ،
سيرزقني بمن تقدر تعبي وما أبذله في سبيل جعلها أسعد إنسانة.