لا تتخلي عن طموحك لأجل أحد
لا تتخلي عن طموحك لأجل أحد ، ولا تبني آمالكِ على أحد :
منذ أن كنت في السابعة عشر من عمري أحببت ابن جيراننا الذي كان في آخر سنة له في الجامعة ،
مع أني لم أتكلم معه كلمة واحدة خشية من أن يعتبرني فتاة غير مؤدبة ،
لكن مديح أمه المتواصل بأخلاقه الحسنة وأدبه وبرّه بوالديه وحبه لإخوته بالإضافة لوسامته ،
جعلني ذلك أرى به فارس أحلامي.
ما إن تخرج حتى سافر لبلاد المغترب ، وبعد أن نجحت في الثانوية العامة ، تقدَّمت أمه لخطبتي ،
فوقعت في حيرة من أمري بين تكملة دراستي ، أو الموافقة على الزواج به ،
كوني سأسافر إليه وأترك كل شيء دون عودة إلا مرة كل سنة.
بعد تفكير قررت أن أتخلى عن كل شيء وأسافر إليه ، لاعتقادي بأنَّ الرجل المثقف الجامعي سيرغب أن تكون زوجته مثله ،
وبما أنه خطبني قبل أن أدخل الجامعة فهذا يعني بأنه يريدني أن أكمل دراستي وأنا زوجته.
لم تدم خطبتنا سوى ثلاثة أشهر ، تكلمنا بها بضع مرات ولبضع دقائق مما جعلني أنسى أن أخبره بطموحي.
وبعد زواجنا قلت له : لديَّ طموح بتكملة دراستي فأنا أريد أن أبني مستقبلي وأنا بجانبك.
لكنه قال : لقد طلبتُ من أمي خطبتكِ لأنك لم تدخلي الجامعة فأنا لا أريد زوجة تناطحني بشهادتها ،
بل أريد إمرأة لا ترجوا من الحياة شيئاً سوى رضا زوجها.