لا تجادل أمك حتى لو كنت على حق
لا تجادل أمك حتى لو كنت على حق
البر ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس أمك ، أو أبيك ، أو على يديهما ، أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك بلغت غاية رضاهما !
ولا أن تجعل لها كلمات في صورة على مواقع التواصل الإجتماعي ولا أن تسمع انشودة عن الأم فتدمع عينك ، ليس هذا هو البر الذي نقصد.
فما هو البر ؟!
البر هو:
أن تستشف ما في قلب والديك ، ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرا.
أن تعلم ما يسعدهما ، فتسارع إلى فعله ، وتدرك ما يؤلمهما ، فتجتهد أن لا يرونه منك أبداً!
قد يكون في أمر تشعر – ووالدتك تحدثك – أنها تشتهيه ، فتحضره للتو ، ولو كان كوباً من الشاي!
أن تحرص على راحة والديك ، ولو كان على حساب سعادتك ، فإذا كان سهرك في الخارج يؤرقهما ،
فنومك مبكراً من البر بهما ، حتى لو فرطت في سهرة شبابية ، قد تشرح صدرك !
أن تفيض على أبيك وأمك من مالك ، ولو كانا يملكان الملايين – دون أن تفكر – كم عندهم ، وكم صرفوا وهل هم بحاجة أم لا ،
فكل ما أنت فيه ، ما جاء الا بسهرهما ، وتعبهما ، وقلقهما ، وجهد الليالي التي أمضياها في رعايتك !
أن تبحث عن راحتهما ، فلا تسمح لهما ببذل جهد لأجلك ، فيكفي ما بذلاه منذ ولادتك ، الى أن بلغت هذا المبلغ من العمر !
إقرأ أيضا: قصة عجيبة ولكنها حقيقية
استجلاب ضحكتهما ، ولو غدوتَ في نظر نفسك مهرجاً !
كثيرة هي طرق البر المؤدية الى الجنة ، فلا تحصروها بقبلة ، قد يعقبها الكثير من التقصير !
بر الوالدين ؛ ليس مناوبات وظيفية ، بينك وبين إخوانك ،
بل مزاحمات على أبواب الجنة إن كانوا أحياء أو من الأموات.