إسلام

لا يَتَقَدَّمَنَّ أحَدُكُمْ رَمَضَانَ بصَوْمِ يَومٍ أوْ يَومَيْنِ

لا يَتَقَدَّمَنَّ أحَدُكُمْ رَمَضَانَ بصَوْمِ يَومٍ أوْ يَومَيْنِ ، إلَّا أن يَكونَ رَجُلٌ كانَ يَصُومُ صَوْمَهُ ، فَلْيَصُمْ ذلكَ اليَومَ.

في هذا الحديث :

جعل الله الأهلة لحساب الشهور والسنين ، فبِرُؤْيةِ الهلال يبدأ شهر وينتهي آخر ،

وعلى تلك الرؤية تتحدد فرائض كثيرة ، كالصِّيامِ ، والحج.

وفي هذا الحديث :

يخبر أبو هريرة أنّ النبي صل الله عليه وسلم نهى أن يستقبل المسلم رمضان بصيام آخر شعبان ، فيصوم قبله يومًا أو يومين ،

فلا يشرع أن يتقدم الشخص رمضان بصوم يوم أو يومين بقصد الاحتياط له ؛ فإنّ صَومَه مرتبط بالرُّؤيةِ ،

فلا حاجة إلى التكلف ، وسواء كان الجو صَحْوًا أو غائما.

وإنما ذَكَر اليومين ؛ لأنه قد يحصل الشك في يومين ؛ لوجود غيم أو ظلمة في شهرين أو ثلاثة ،

وإنَّما نَهى عن ذلك لأمرين :

الأمر الأول : خوفا مِن أن يُزادَ في رمضان ما ليس منه ، كما نُهِيَ عن صيام يوم العيد لذلك ،

حذَرًا ممّا وقع فيه أهل الكتاب في صيامِهم ، فَزادوا فيه بآرائِهِم وأهْوائِهم ، ولهذا نُهِيَ عن صَومِ يومِ الشَّكِّ.

الأمرُ الثَّاني : أنّ الحكم عُلِّقَ بالرُّؤيةِ ؛ فمَنْ تقدمه بيوم أو يومين فقدْ حاولَ الطَّعنَ في ذلِك الحكم.

ثمَّ استَثْنى صل الله عليه وسلم مِن هذا النَّهيِ ما إذا اعتادَ الإنسانُ صَومَ يَومٍ مُعيَّنٍ ،

كأنِ اعتادَ صَومَ يَومٍ وفِطرِ يوم ، أو يومٍ مُعيَّنٍ كالإثنينِ فصادَفَه ،

فلا مانعَ مِن صِيامِه إذنْ ؛ لأنَّ ذلك ليس مِن جِنسِ الصِّيامِ المَنهيِّ عنه شَرْعًا.

الراوي : أبو هريرة.
المحدث : البخاري.
المصدر : صحيح البخاري.

إقرأ أيضا: الصحابي الذي قتل مائة رجل مبارزة في معركة تستر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?