لكل بيت عنده صائم أو صائمة أو أكثر من الأطفال
لا تستهينوا بهذا العمر وحاولوا أن تغرسوا فيهم القيم والعقيدة الصحيحة ،
فإما أن نغرس بذاكرتهم أن الصيام شهر المسلسلات والطعام والشراب والنوم ،
أو نغرس فيهم أن رمضان شهر القرآن والطاعات وحب الله.
نغرس قيم وعقيدة راسخة رسوخ الجبال إن شاء الله تعالى ، فما نغرسه اليوم نحصده غداً فلا تستهينوا.
علموا أبناءكم أن الهدف من الصوم ليس الإمتناع عن الطعام والشراب ،
ولكن الهدف من الصيام الوصول بالنفس إلى التقوى أي تجنب ما لا يرضي الله عز و جل في السر والعلن.
وحدثوا أطفالكم عن فضل شهر رمضان وفوائد الصيام وأنه سبب للمغفرة وباب من أبواب الجنة.
واغرسوا القيم والعقيدة التي نستمدها من عبادة الصوم ومن شهر رمضان مثل :
الصبر ، تحمل الجوع والعطش ، والمراقبة فالصوم بينه وبين الله.
وحب المساجد وصلاة الجماعة بأداء صلاة التراويح مع الوالدين ،
والتعلق بالقرآن ، حينما يرى الطفل أهله يتلون القرآن ليلاً ونهارًا.
الترابط الأسري ، فالأسرة تجتمع مرتين في اليوم على مائدة الطعام.
والجود والكرم
بإخراج الصدقات للفقراء.
إمدحوا أطفالكم أمام الخال والعم والخالة والعمة ، لأن التشجيع يحفزه على الإستمرار والمواصلة في الأيام التالية.
من الجميل مكافأة الطفل على الصوم بأن تقدموا له ما يحبه ،
لكن دون أن يكون ذلك يوميًا حتى لا يرتبط في عقله فكرة الصوم مقابل مكافأة.
إقرأ أيضا: لا تقتلوا المروءة بين الناس
إشراك الطفل في تحضير وجبتي الإفطار والسحور والعصائر وترتيب المائدة ووضع الأطباق عليها ،
فهذا الأمر يشعره بالفرحة والمشاركة الإيجابية في إعداد الطعام والشراب ،
كما مشاركته في الصيام وإخباره بأن له بهذه المشاركة أجر بإطعام الصائمين من العائلة.
غرس مفهوم عبادة الصدقة في رمضان عند الصغار فممكن إعطاؤهم مصروفهم اليومي لنشجعه على التصدق بجزء منه للفقراء.
رمضان شهر القرآن نحبب إليهم قراءة ورد يومي يسير من القرآن حسب أعمارهم ،
وتشجيعهم على التعرف على تفسير معاني الآيات التي يقرأوها.
نجعل لهم موعدا يوميا مع القراءة المفيدة مثل :
الأحاديث النبوية ، قصص الأنبياء ، الأذكار والأدعية ، قصص المسلمين الصغار ،
(مثل أسامة بن زيد الذي قاد المسلمين للنصر وهو في عمر صغير).
عمل جدول من صنع الطفل يزينه بيده ويختار الخانات التي يحب أن يملأها بالطاعات من أداء فروض وسنن الصلوات الخمس ،
والصدقة والأذكار والقراءة وحفظ القرآن وتلاوته وغيرها.