لكل من يشتكي من السرحان في الصلاة وعدم الإحساس بحلاوتها
يجب أن تعلم أن هناك ناس يصلون لله طوال حياتهم 60 أو 70 عاما ثم يأتون يوم القيامة أمام الله صفر اليدين بدون أي صلاة في أعمالهم.
والسبب في ذلك أنهم كانوا يؤدون الصلاة قياما وقعودا وركوعا وسجودا ، ولكنهم لا يقيمون الصلاة ،
فلا خشوعا حققوا ولا قربا من الله نالوا.
حاول أن لا تعيد في صلاتك نفس السور القصيرة التي تقرأها كل مرة ،
لأن هذه السور إنطبعت فى ذهنك وحفرت فيه.
فإذا وقفت تقرأها كل مرة ينطلق بها لسانك تلقائيا ، بينما يذهب عقلك ليفكر في أي شيء آخر.
في أي وقت فارغ لديك حاول أن تستغله واحفظ فقط سطرين من المصحف لم تحفظهما من قبل ،
حتى إذا أتى وقت الصلاة قف واقراهما ،
ستجد عقلك بديهيا يتجه إلى إستذكار السطرين ،
ولن تسرح في الصلاة أبدا.
حاول إستغلال أى وقت فارغ لديك في السيارة ، في العمل.
ولا تدع الشيطان أبدا يقول لك : إن الدين يسر ، قم واقعد بحفظك القديم وسيتقبل الله منك.
أطرد هذه الفكرة اللعينة من راسك وافتح المصحف في اليوم مرة ، واحفظ السطرين أو الثلاثة أو الأربعة ،
وصلي بهم طوال اليوم وستشعر بالفرق الشاسع.
أما عن الفاتحة فاعلم أن الله يرد عليك ويناجيك في كل كلمة تقرؤها من السورة ،
وكذلك التشهد الذي هو في الأساس خطاب بين النبي والملائكة.
إقرأ أيضا: يقول أحد المصلين في المسجد النبوي
أسبغ الوضوء وكانك ذاهب لأداء آخر صلاة في حياتك ،
وهذا الوضوء سيكون بمثابة الغسل الذي بعده ستكفن لمقابلة الله سبحانه وتعالى يوم القيامة.
قف أمام الله وتخيل لو أن خلفك مئات المصلين وأنت أمامهم ، وأنك إذا إختصرت السجود أو الركوع ستتعرض للنقد والتوبيخ.
ولا تنسى أن ترفع يديك بالتكبير بصوت واضح ، وأن تقرأ القرآن بصوت عذب يباهي به الله ملائكته.
حاول أن تزيد من أجرك بكلمات بسيطة في السجود مثلا ، قل سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ثم قل عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته.
سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما خلقت هنا فقط.
ستنتهي من صلاتك وقد ذقت حلاوتها وهنيئا لك أجرها العظيم.