لماذا قال الله تعالى قل هو الله أحد ولم يقل قل هو الله واحد؟
واحد مفتتح العدد ، فتقول واحد ، إثنان ، ثلاثة.
أما أحد فمنقطع العدد ، فأحد ليس له ثان.
واحد له مؤنث ، فتقول : واحدة ، أما أحد فلا يؤنث ، وهذا مقام تشريف.
واحد يأتي وصفا لأي شيء ، فتقول : رجل واحد ، وكتاب واحد.
أما أحد فاختص به الله وحده ، فتقول : الله أحد ولا تقول الرجل أحد.
واحد يتجزأ وينقسم إلى أبعاض ، فالواحد يتجزأ إلى أرباع وأثلاث.
أما أحد لا يتجزأ ولا يتبعض ، فأحد يعني الوحدة.
واحد لا يفيد النفي المطلق ، فعندما تقول : ما قتلت واحدا ، تحتمل أنك قتلت إثنين أو ثلاثة ، فالنفي بواحد لا يبرؤك.
أما أحد فتفيد النفي القاطع ، فعندما تقول : ما قتلت أحدا ( البراءة).
واحد تستخدم للعاقل وغير العاقل ، تقول رجل واحد ، وجمل واحد.
أما أحد فلا تستخدم إلا للعاقل ، وهذا مقام تشريف.
واحد صيغة إسم فاعل ، أما أحد صيغتها صفة مشبهة ، والصفة المشبهة أقوى من إسم الفاعل.
واحد تبدأ بحرف لين واو وهو حرف ضعيف ، كما أن الكلمة عند نطقها مقطعة إلى ثلاثة مقاطع ،
أما أحد فتبدأ بالهمزة وهو حرف قوي وشديد ، والكلمة تنطق مقطع واحد.