لمَ أنت حزين؟
لمَ أنت حزين؟
كدت أن أقفل الهاتف وأغفو قليلا ، حتى وجدت تلك الرسالة من رقم غير معروف!
تعجبت كثيرًا كيف علم هذا الشخص بأنني حزين؟!
ما لبث أن اهتز الهاتف معلنًا عن وصول رسالة أخرى كان محتواها” لا تتعجب كثيرًا ، فأنا مقيم معك في الغرفة.
ماذا كيف يقيم معي ، نظرت يمينًا ويسارًا ، لم أجد أي شخص ، وعائلتي كلا منهم بغرفته نائم في سبات عميق.
ظللت أفكر ، حتى قاطعني صوت الهاتف معلنًا عن وصول رسالة أخرى.
كانت محتواها ، لا تنظر حولك فأنا أسفل سريرك.
أكاد أجن من هذا الذي يمزح معي هذا المزاح الثقيل!
في تلك اللحظة جاء في مخيلتي كل قصص الرعب ، وتصارعت الأفكار في رأسي ، هل هو يكمن أسفل سريري؟!
حدث مرة أخرى أعلن الهاتف وصول رسالة جديدة ، كنت خائف للغاية من محتواها ،
أمسكت الهاتف بأيدي مرتجفة ، ثم فتحته ، كان محتواها : لمَ أنت خائف ، وحزين ، لماذا لا تجيبني؟
ألقيت الهاتف بجواري ، وانحنيت ببطء لأرى من أسفل فراشي ، لكنني تراجعت عن الأمر ، لكن سرعان ما اقتربت مرة أخرى ،
ثم نظرت لأجد عينان قطة تلمعان بضوء مريب ، تنظر باتجاهي ، ووجهه أسود اللون تمامًا ،
هنا ابتسم لي لتظهر أنيابه البيضاء الكبيرة.
كنت على وشك الوقوع على الأرض ، لكن بسرعة كبيرة اعتدلت في جلستي ، وأنا أرتجف من الرعب ،
من هذا! كيف وصل إلى هنا.
نزلت قطرات الدمع من عيناي ، سرعان ما اهتز السرير بعنف ، ثم بدأ بالإبتعاد قليلًا عن الأرض ،
وأنا متشبث به جيدًا ، وصوت يردد” هيا نلعب ، لمَ أنت حزين؟”
إقرأ أيضا: حكاية قصيرة بعنوان الحب وأهواله
منذ فترة طويلة كنت جالس في الغرفة ، رأيت الدموع تتساقط من عينه ،
حاولت لفت انتباه بأن فتحت النافذة ، لكن لم يبدي نفعًا ؛ لهذا استخدمت الجوال.
أعلم أنني غير محب ، لكن أنا لا أؤذي أحدًا حاولت مساعدته بكل الطرق ، لكنه رفض تمامًا.
ها هو الآن يضع رأسه بين قدميه ، ويبكي بقوة.
يالله ساعدني هل أصيح ، ليسمعني أحد ، ويأتي ليرى ما بي؟
ألا يكفي هذا الحزن الكامن في قلبي ، ليضاف إليه الرعب!
هنا سقط السرير موضعه ، لأصرخ من الألم صرخة مكتومة ،
لأسمع صوت يقول : لن أؤذيك اتخذني صديق لك ، فأنا وحدي لا صديق لي.
صمتت بضعة دقائق ، ثم قلت بصوت مرتجف وخافت : من أنت ، ومنذ متى أنت هنا؟
ليجيب بنفس الصوت الغليظ ، لكنه يحمل شعور الراحة :
أنا ساكن المنزل منذ زمن ، لم أظهر لأحد قط ، لكن شعرت بأنك حزين ،لذلك جئت لأكون صديق ، لعلني أزيح عنك هذا الحزن.
عندما شعرت بخوفه تركته وذهبت ، حاولت التودد له ، لعل وعسى أعلم ما به ،
أظنه يشبهنني الحزن تملك مني ، ولا يوجد أي شخص بجواري.
ظللت أبحث عن صديق ، لكنه قام بتركي ، أصبحت منبوذًا من الجميع مثله تمامًا ، كنت أستمع لشكواه ليلًا ؛ لذا قررت مساعدته.
هل تسمعني.
أسمعك.
لن تمل!
أبدًا.
لن ترحل؟
حتى ولو أردت ذلك سأتغاضى عن ذلك.
لن أسأل عنك طيلة الوقت.
ولن أحزن فلكل شخص طاقة ، وحياته الخاصة.
إقرأ أيضا: قالت الفتاة يا محمد أريدك أن تكون مسيحي!
أنا كئيب.!
سنفرح معًا ، حتى إذا حزنت لن أتركك.
سوف تجدني أبتعد؟
سأردك إليّ ، ولن أجعلك تطيل في غيابك.
ستتأذى؟
كلًا منا مؤذي ، لكننا سنلملم جراحنا معًا من جديد.
لكن ..
بدون لكن سأبقى بجوارك وجارك ومأواك سألازمك دائمًا في السراء ، والضراء ،
لن أخون ، ولن أترك يدك ، لن أمل ، أو أكل ، سوف أبقى على العهد وافيًا.