ماتت وهي تنتظره
ماتت وهي تنتظره
تدور أحداث القصة على إحدى شواطئ الخليج بالمملكة العربية السعودية ، حيث ذهب صديقان للتنزه على شاطئ البحر ،
وعندما شعروا بالجوع جلسوا جانباً يتناولون بعض طعامهم الذي أحضروه معهم من المدينة ،
وخلال ذلك وجدوا سيدة عجوز تلتقط الأكل التي يتناثر بجانبهم على الرمال وتأكل منهم ،
تعجب الشبان من فعل المرأة العجوز فسألوها هل أنتي جائعة ؟
فقالت لهم : نعم أنا هنا منذ الصباح الباكر ولم أتناول أي شيء ، فسألها الشباب وكيف جئتي إلى هنا ؟
قالت السيدة : أتى معي ولدي إلى هنا ولكنه تركني وذهب بعد أن أخبرني أنه سيعود بعد عدة ساعات ليأخذني ،
رق قلب الشباب لحال السيدة فأحضروا لها طعاماً وجلسوا معها.
مر الوقت وغابت الشمس وبدأ الجو يبرد كثيرا ،
فأخذ الشباب يستعدون للعودة إلى المدينة ولكنهم لم يستطيعوا أن يتركوا العجوز وحيدة على الشاطئ في الليل ،
فاقترب منها واحد من الشباب وسألها عن رقم هاتف إبنها حتى يتصل به ويطلب منه أن يحضر لأخذ أمه ،
فأعطت له العجوز ورقة في يديها وأخبرته أن ابنها ترك هذه الورقة معها ومن المؤكد أن بها رقم هاتفه ،
أخذ الشاب الورقة وأصابته الدهشة والحزن الشديد مما وجد فيها.
كان مكتوب على الورقة : من يجد هذه المرأة يأخذها لدار العجزة ، إنصعق الشبان من المكتوب على الورقة ،
وأخذوا يترجون العجوز أن تذهب معهم ولكنها رفضت تماماً وأصرت أن تنتظر إبنها التي تظن أنه سيعود ليأخذها كما وعدها دون أن تدري ما كتب على الورقة.
إقرأ أيضا: القصيدة اليتيمة
وأمام إصرار العجوز لم يجد الشباب مفر من تركها والذهاب ،
وفي هذه الليلة لم يتمكنوا أبدا من النوم وأخذوا يفكرون في مصير هذه العجوز المسكينة التي وقعت ضحية عقوق إبنها وجحوده ،
فقرروا أن يعودوا إلى مكان الشاطئ من جديد ، ولكن عندما وصلوا وجدوا سيارة إسعاف وسيارة شرطة ،
والناس مجتمعين وبينهم العجوز نائمة على الرمال بعد أن فارقت الحياة.
وعندما سأل الشباب عن سبب وفاة العجوز أخبرهم الطبيب أنه إرتفع ضغطها فماتت ،
ففهم الشباب ما حدث ، عندما تأخر إبنها ظنت أنه حدث له شيء فماتت من شدة خوفها وقلقها عليه ،
ماتت وهي تنتظره ولا تعلم أنه تركها عن قصد.