ماذا لو عاد بك الزمان؟
سئلت الأديبة الأمريكية هذا السؤال ، فأجابت :
لو عادت بي الحياة مرة أخرى ، لن أقضي شهور الحمل في الشكوى من متاعبه ، سأنتبه إلى أن الحمل معجزة إلهية ،
وسأستمتع بأني جزء من هذه المعجزة ، وأني سبب خروج روح أخرى إلى العالم.
لن أغلق نوافذ سيارتي صيفًا خوفًا من أن يفسد الهواء تسريحة شعري.
سأدعو أصدقائي إلى بيتي أكثر وأستمتع بصحبتهم برغم الأريكة المتسخة والسجادة الباهتة الألوان.
سأسمح لنفسي بالأكل في غرفة المعيشة ولن أكترث بأنها قد تتسخ.
سأنصت أكثر لحكايا جدي عن طفولته وشبابه.
سأستخدم تلك الشمعة الباهظة الثمن التي أهديت لي وفسدت في التخزين.
سأمرح مع أولادي على الحشائش بلا اكتراث للبقع التي قد تلطخ ثيابي.
سأقلل دموعي وضحكاتي أمام التلفاز على حكايا لا تخصني ، وسأحيا واقعي أنا بدموعه وضحكاته.
سآوي إلى فراشي إذا شعرت بالإرهاق ، ولن أتوهم أو أدعي أن العمل سيتضرر إن تغيبت يومًا.
إذا ارتمى إبني في أحضاني لن أبعده لأني مشغولة الآن.
لن أشتري أي شيء لمجرد أنه عملي أو يعمر طويلا.
سأعبر أكثر عن مشاعري لمن أحبهم ، وسأعتذر أكثر لمن أسأت إليهم ، وسأنصت أكثر لمن يحدثني.
لو أعطيت فرصة ثانية للحياة ، سأراها ، سأحياها ، سأجربها ، سألمس كل لحظة فيها.
الحياة هي الحضور الواعي ، وفهم الأولويات ، والقدرة على التفرقة بين المهم والأهم ، فلا تنفق عمرك هباء!