سؤال وجواب

ما حكم تفسير الأحلام؟ وما هو مدى الإعتماد على هذا التفسير؟

ما حكم تفسير الأحلام؟ وما هو مدى الإعتماد على هذا التفسير؟

لقد امتن الله عز وجل على نبي الله يوسف عليه السلام ، أن علمه تأويل الأحاديث ، فقال سبحانه :

(وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ)

وتأويل الأحاديث كما قال مجاهد ، وغيره من المفسرين ، يعني : “تعبير الرؤى” وتعبير الرؤيا أو تفسير الأحلام جائز لمن آتاه الله هذا العلم.

وقد أذن النبي صل الله عليه وسلم ، لأبي بكر رضي الله عنه ، أن يعبر رؤيا رجل جاء يسأل عنها ،

وعندما أولها سأل رسول الله صل الله عليه وسلم عن صحة تأويله ، فقال صل الله عليه وسلم :

(أصبت بعضا وأخطأت بعضا ، قال : فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت ، قال : لا تقسم).

وقال الإمام مالك رحمه الله : (لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها ، فإن رأى خيرا أخبر به ،

وإن رأى غير ذلك فليقل خيرا ، أو ليصمت) انتهى كلامه.

وما يراه المرء في منامه إما رؤيا صالحة صادقة ، أو أضغاث أحلام ، أو أحاديث نفس ، وتلاعب الشيطان بالمرء.

وقد جاء في الحديث الذي رواه بن ماجة ، وبن حبان في صحيحه ،

(الرؤيا ثلاث : منها أهاويل من الشيطان ليحزن به بن آدم ، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه ، ومنها جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة)

فمن هذا الحديث وغيره يتبين أنه : ليس كل ما يراه المرء في المنام يعد رؤيا يسعى لتأويلها ، أو حتى يذكرها ويحدث بها.

إقرأ أيضا: كيف نعالج الشهوة؟

وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم فيما رواه مسلم :

(إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يُحِبُّهَا ، فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ اللَّهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا ، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا ،

فَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ، وَلَا يَذْكُرُهَا لِأَحَدٍ فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّهُ)

والرؤيا الصالحة مما يستأنس به المسلم إذا كانت مبشرة ،

ولا يجب الإعتماد عليها في شيء ، ولا يبنى عليها حكم شرعي ، ولا يؤخذ منها أحكام.

وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم كما في الصحيح :

(الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ الله ، وَالحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ،

1 3 4 10 1 3 4 10

وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ، فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ) هذا والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?