سؤال وجواب

ما حكم قراءة القرآن في الطواف عند الأئمة الأربعة وغيرهم؟

ما حكم قراءة القرآن في الطواف عند الأئمة الأربعة وغيرهم؟

كره مالك وأحمد قراءة القرآن في الطواف لأنه لم يرد عن النبي صل الله عليه وسلم ذلك ولا عن أصحابه.

واستحبه ابن المبارك والشافعي وغيرهما
وكان مجاهد يعرض القرآن علي ، عثمان بن الأسود وهو يطوف.

يشرع للطائف بالكعبة أن يقرأ القرآن وجاء هذا عن السلف وجاءت كراهته عن بعض الأئمة كالإمام مالك وأحمد.

روى الإمام الشافعي في كتاب الأم من طريق ابن جريج عن عطاء أنه كان يَكره الكلام في الطواف ،

إلاَّ الشيء اليسير منه إلا ذكر الله وقراءة القرآن.

قال الشافعي : وبلغنا أن مجاهدا كان يقرأ القرآن في الطواف.

وقال الشافعي : وأنا أحب القراءة في الطواف وقد بلغنا أن رسول الله صل الله عليه وسلم تكلَّم في الطواف ،

وكُلِّم فَمَن تَكَلَّم في الطواف فلا يقطع الكلام طوافه وذِكْر الله فيه أحب إلي مِن الحديث.

وروى ابن أبي شيبة عن حجاج قال : سألت عطاء عن القراءة في الطواف حول البيت فلم يَرَ بِه بأسًا.

وروى عن عثمان بن أسود قال : رأيت أصحابنا يقرؤون على مجاهد في الطواف.

وفي رواية الفاكهي في أخبار مكة عن عثمان بن الأسود قال : كان مجاهد يُعْرَض عليه القرآن في الطواف.

قال ابن عبد البر في الإستذكار : وذَكَر ابن جريج عن عطاء أنه كان يكره الكلام في الطواف ،

إلاَّ الشيء اليسير وكان يستحب فيه الذِّكْر والتلاوة للقرآن.

وكان مجاهد يقرأ عليه القرآن في الطواف.

وقال مالك : لا أرى ذلك ويَبْقَى على طوافه.

قال الشافعي : أنا أحب القراءة في الطواف وهو أفضل ما تتكلم به الألسن.

وقال ابن قدامة في المغني : ولا بأس بِقراءة القرآن في الطواف وبذلك قال عطاء ومجاهد والثوري وابن_المبارك والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي.

إقرأ أيضا: بيع وشراء الألبسة التي فيها صورة محرمة أو ألفاظ

وعن أحمد أنه يكره وروى ذلك عن عروة والحسن ومالك.

ولنا إن عائشة روت أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول في طَوافه :

1 3 4 10 1 3 4 10

(رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

وكان عمر وعبد الرحمن بن عوف يقولان ذلك في الطواف وهو قرآن.

ولأن الطواف صلاة ولا تُكْرَه القراءة في الصلاة.

قال ابن المبارك : ليس شيء أفضل مِن قراءة القرآن.

ويستحب الدعاء في الطواف والإكثار مِن ذكر الله تعالى لأن ذلك مستحب في جميع الأحوال ،

ففي حال تَلَبُّسه بهذه العبادة أولى ويستحب أن يدع الحديث إلا ذِكْر الله تعالى أو قراءة القرآن أو أمرا بمعروف أو نهيا عن مُنْكر ،

أو ما لا بد منه لقول النبي صل الله عليه وسلم :

الطواف بالبيت صلاة فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?