سؤال وجواب

ما هي قصة بلعام بن باعوراء التي ذكرت في القرآن الكريم؟

ما هي قصة بلعام بن باعوراء التي ذكرت في القرآن الكريم؟

كان بلعام بن باعوراء من كبار علماء بني إسرائيل وكان يعلم إسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ،

وعندما أراد نبي الله موسى عليه السلام قتال قوم بلعام وكانوا كفارًا ،

وقف بلعام بن باعوراء إلى جانب قومه الكفار ضد نبي الله موسى!

وأراد أن يستخدم ما آتاه الله من علم لمحاربة موسى عليه السلام!

فجعله الله مثلًا لمن أوتي العلم وأوتي آيات الله ثم إنسلخ منها وضرب له مثلاً بالكلب!

وقد ذكر المفسرون قصته كاملة في تفسير قوله تعالى : في سورة الأعراف :

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }.

ومختصر القصة أنه كان من علماء بني إسرائيل وكان مجاب الدعوة يقدمونه في الشدائد ،

وقد بعثه نبي الله موسى عليه السلام إلى ملك مدين يدعوه إلى الله فاجتمع قوم الجبارون إلى بلعم بن باعوراء ، وقالوا :

إن موسى عليه السلام جاء ليقتلنا ويخرجنا من ديارنا ، فادع الله عليهم !

وكان بلعام يعرف إسم الله الأعظم ، فقال لهم كيف أدعو على نبي الله والمؤمنين ومعهم الملائكة ، فراجعوه في ذلك وهو يمتنع عليهم.

فأتوا إمرأته وأهدوا لها هدية وطلبوا إليها أن تحسن لزوجها ليدعو على بني إسرائيل !

فقالت له في ذلك ، فامتنع ، فلم تزل به حتى قال أستخير ربي.

فاستخار الله تعالى ، فنهاه في المنام ، فأخبرها بذلك ، فقالت راجع ربك.

إقرأ أيضا: أول من هزم التتار ليس قطز فمن هو ؟ وما هي إسم تلك المعركة ؟

فعاد الإستخارة فلم يرد جواب.

فقالت لو أراد ربك لنهاك ، ولم تزل تخدعه حتى أجابها.

فركب حمارًا له متوجهًا إلى جبل يشرف على بني إسرائيل ليقف عليه ويدعو عليهم وعلى نبيهم موسى عليه السلام ،

فما مشى عليها إلا قليلًا حتى ربض الحمار فضربه حتى قام فركبه ، فسار قليلًا فربض ، ففعل ذلك ثلاث مرات.

فلما إشتد ضربه في الثالثة أنطقه الله : ويحك يا بلعام أين تذهب؟ أما ترى الملائكة تردني ؟

1 3 4 10 1 3 4 10

فلم يرجع ، فأطلق الله الحمار حينئذ فسار حتى أشرف على بني إسرائيل ،

فكان كلما أراد أن يدعو عليهم ، ينصرف لسانه إلى الدعاء لهم ، وإذا أراد أن يدعو لقومه إنقلب دعاءه عليهم.

فقالوا له في ذلك ؟ فقال هذا شيء غلب الله عليه ، واندلع لسانه فوقع على صدره ، فقال: الآن خسرت الدنيا والآخرة.

ولم يبق إلا المكر والحيلة وأمرهم أن يزينوا النساء ويعطوهن السلع للبيع ويرسلوهن إلى العسكر ولا تمنع إمرأة نفسها ممن يريدها ،
وقال: إن زنى منهم رجل واحد كفيتموهم.

ففعلوا ذلك ودخل النساء عسكر بني إسرائيل ، فأخذ زمرى بن شلوم وهو رأس سبط شمعون بن يعقوب إمرأة ،

وأتى بها إلى موسى عليه السلام فقال له أظنك تقول أن هذا حرام فوالله لا نطيعك !

ثم أدخلها خيمة فوقع عليها ! فأنزل الله عليهم الطاعون.

وكان صحاح بن عيراد بن هارون صاحب عمه موسى غائبًا ، فلما جاء رأى الطاعون قد إستقر في بني إسرائيل ، وكان ذا قوة وبطش.

فقصد زمرى فرآه مضاجع المرأة فطعنها بحربة بيده ، ورفع الله الطاعون.

وقد هلك في تلك الساعة عشرون ألفًا وقيل : سبعون ألفًا. وهي أول فتنة في بني إسرائل ، فتنة النساء.

فبلعام بن باعوراء هو مثال للعلماء الذين يبيعون دينهم بدنياهم أو بدنيا غيرهم ،
وما أكثرهم في زماننا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?