ما يحدث اليوم هو حساب فاتورة الأمس

ما يحدث اليوم هو حساب فاتورة الأمس فاتورة التفرقة والأنانية والخوف والتعصب والجهل.

جهل السمك الصغير رغم كثرته جعله صيد سهل ، إنعدام الوعي جعلهم جماعات لا تهتم إلا بالإسفاف والتفاهة ،

فأصبحت العقول فارغة مما أدى للتعصب والكراهية داخل هذه المجتمعات التي تتحدث لغة واحدة وذات قومية واحدة ،

فنجحت القروش في إصطيادهم واحدة تلو الأخرى.

وفي هذه الحالات فإن التعاطف والإنهيار والتسرع لا يفيد ،

لأن التعاطف والتسرع سوف يؤدي لبكائنا على أسماك جديدة تم أكلها بدلاً من الأسماك القديمة فقط.

إنما إعادة الصفوف هو الهدف الأهم ، إعادة الأُخوة والتعاون والقوة والعلم.

” وأعدوا لهم ما استطعتم من رباط الخيل “

أي ما استطعتم من تجهيزات وحماية.

وفي عصر التكنولوجيا فإن العلم هو الأقوى فى حر. و . ب الجيل الرابع الذي يعتمد على الحر . وب الفكرية والتعصب والتفرقة.

فإذا غلبت العاطفة وأدت إلى التهور والإنجرار لمعركة مع القروش ، فهذا ليس من مصلحة الأسماك الصغيرة المتفرقة.

فليس لديهم الإمكانيات ولا العلم ولا الوعي لهزيمة القروش وهذا واقع علينا الإعتراف به ،

وهذا السيناريو مجهز خصيصاً للقضاء على باقي الأسماك “

أهم ما يجب إتباعه هذه المرحلة هو ضبط النفس وتفويض الله خالق السماوات والأرض لرحمة ما تبقى ،

ونتحمل نتيجة أفعالنا وإستحقاقنا ونبدأ بوعي جديد لفاتورة الغد ، ونهتم بالعلم والتعاون وتوحيد الصفوف.

فالعلم هو السبيل لنبذ التعصب وصناعة سرب قوي وموحد.

إقرأ أيضا: رسالة من عانس إلى جميع الرجال

العلم هو السبيل لتطوير الصناعة والدفاع واعتدال موازين القوى.

العلم هو السبيل للتعاون وتقوية الإقتصادات ،
وإلا سوف تستمر الأسماك الصغيرة في البكاء كل يوم على مجموعة جديدة تم أكلها.

” وتمسكوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “.

Exit mobile version