سؤال وجواب

متى يحرم الله الأب الجنة؟

متى يحرم الله الأب الجنة؟

أنا إمرأة أحضر إجتماعات النساء ، وأرى منهن مالا يراه الرجال.

تساءلت كثيرا ما الذي أوصل بالنساء إلى هذا الحال؟

كيف تدحرجت حالهن إلى السحيق بعد أن كنا في القمم؟

ما الذي نزع الحياء بهذا الشكل الخالي من المروءة العربية فضلا أن تكون الإسلامية؟

كيف وصلت البنت العذراء إلى إخراج بطنها ، وظهرها ، وصدرها ، وساقيها بدون أن يرف لها رمش من حياء أو خجل؟

يا الله ..

كم هو مقرف منظر الأم التي من المفترض أن نسميها بالمدرسة ، وهي لم تستر نفسها ، لتستر إبنتها.

تساءلت كثيرا ، واحترت في الجواب ، فتارة أقول : قلة الحياء من قلة الإيمان ،

وتارة أقول : قلة العلم.

فلو عرفت الكثير منهن عقوبة ما تلبس لم تتجرأ على لبسه ، وساعة أقول : إندثار إنكار المنكر ، والأمر بالمعروف.

لكن الشيء الذي أنا منه متأكدة أن سبب تفشي اللبس العاري ، والتبرج في العباية هو غياب الرجل ،

نعم غياب الرجال ، فقد غابت الرجال ، فسادت النساء وقل الحياء ، وترك لهن الحبل على الغارب ، فأين الرجال؟

أين القوامة التي فرضها الله عليهم ؟
هل أصبح كل منهم مهمتهم الكسب ، والإعلاف فقط؟

الكثير منهم يتغابى ، ويتعامى عن ملابس بناته ، ويعلم كل العلم أنهن يلبسن العاري ،

لكن ليس بيده حيلة ، وتقنعه إمرأته أن الناس كلهم بهذا الشكل ، وينسى أن الكثرة ليست عذرا.

قال الله تعالى : ( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ).

والبعض قد سلم الخيط ، والمخيط لإمرأة ليست على قدر من المسؤولية ، ضعيفة العقل ، والدين ،

وسار خلفها مغمض العينين وفقط.

إقرأ أيضا: من هو القرين؟

قد إنحصرت وظيفة الرجل مع بناته بتزويدهن بالمال الذي به يلبسن ما يلبسن ،

1 3 4 10 1 3 4 10

والذي سوف يسأل عنه أمام الله تعالى ، وتناسى أن الله ينزع بالسلطان مالا ينزع بالقرآن ،

وأن رسول الله صل الله عليه وسلم قد قال :

( مَا مِنْ عَبْدِ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً ، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ ، وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ ، إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ).

إن التجاهل ، والتغابي والتعامي الذي أنت فيه أيها الرجل هو مما أوصل بناتنا ، ونساءنا لهذا الحال المزري ،

ووالله ثم والله إن مجالسنا ، وأعيادنا ، وأعراسنا قد أصبح غض البصر فيها واجبا من المرأة للمرأة ،

بسبب إظهار العورات التي يندى لمرآها الجبين.

فاستيقظ أخي المبارك يا أيها الغيور ، إستيقظ أيها الرجل ، ويا أيها الأسد في عرينه من حالة التخدير الذي أنت فيها ،

وافتح عينيك لملابس بناتك ، وزوجتك ، فهم رعيتك ، وأنت المسؤول عنهم أمام الله تعالى.

إستيقظ بارك الله فيك ، فقد طال سباتك ، ولا تدري متى تغادر الدنيا على الأقل ،

فأد الذي عليك بنفسك ، ولا تجعل الزوجة هي فقط المسؤولة عن لباس البنات ، وإنما هي مسؤوليتك أنت أولا ،

فلعل الله عز وجل أن يعيد لبناتنا الحياء ، وننعم بمجالس تخلو من العري ، والمخالفات الشرعية ، وكل ما يغضب الله سبحانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?