مقالات منوعة

مساكين لا أقصد أهل الحب

مساكين لا أقصد أهل الحب ، لكني أقصد أولئك الذين تتحكم بزمام عواطفهم الكلمات ،
فتجدهم يضحكون بكلمة ، ويبكون بكلمة.

وتتسع لهم الدنيا بكلمة ، وتضيق بهم الأرض ذرعًا بكلمة ، ويعطونك أعينهُم بكلمة ،

وتأسر أرواحهُم بكلمة ، ويحرمونك أيضا النظرة أو السلام بسبب كلمة.

الذين تؤثر فيهم كلمة حلوة تشعرهم بالسعادة والرضا ،

وتؤثر بهم الكلمة السيئة فتهدَّهم وتترك فيهم ندبات لا تُنسى ،

فتأبى عيونهم البكاء علنًا ، لكن قلوبهم تبكي حزنًا وخجلا.

أولئك الذين لو علم الناس فيهم من خير وطيبة ورحمة ،

لبنوا لهم صرحًا من اللطف والمودة واللين مُدونًا على بابه :

” مرحبًا بأهل الحِس والشعور “.

فحافظوا على الناس الطيبة ، لا تجعلوا طيبتهم سببا في استغلالهم ولا حزنهم.

حافظوا على الشرفاء ولو كانوا خصومكم فعداوة الشرفاء أنقى من صداقة الأندال ،

حافظوا على أصحاب الرؤيا والأهداف السامية ،

الذين يحاولون أن يصنعوا فرقا ولا تفرحوا بالفاشلين ،

ولا تهللوا لكل من يؤذي شهما فموت الخير لن يفيد أحد سوى طيور الظلام.

من يشعل شمعة إحمل مرآة واعكس نورها ،
من يزرع شجرة اسقها أو حتى لا تحاول قتلها.

كلنا إذا أردنا نحمل أسبابا لمحاربة النجاح ، ولكن لن يعود علينا محاربته سوى بالتخلف والقهر وانتشار النذالة والشر.

اعتنوا جيدا بآخر مَن تبقى من سلالة الطيبين.

إقرأ أيضا: فوائد طبية للخجل وللحياء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?