مصر البداية والنهاية
إحذر يا صديقي إنهم يدسون لنا السم في العسل ، يقولون كفاكم تفاخرا بحضارة مر عليها أكثر من عشرة آلاف عام ،
يضحكوا بسخرية مما وصل إليه حالنا الأن ، يظنون بجهلهم أننا عفا علينا الزمن ولا يعلمون أن الذهب كلما مرت عليه السنين زادت قيمته.
لهم عذرهم فكما قال المثل القديم : من لا يعرفك يجهلك.
أخبروهم بأن المهندس المصري الذى بنى هرما حير علماء الدنيا حتى هذه اللحظة ،
قد أنجب المهندس (هاني عازر) الذي صمم وأشرف على أكبر محطة قطارات في أوروبا ،
والتي يفتخر بها الشعب الألماني بين شعوب العالم.
أخبروهم أن الجراح المصري القديم الذي أجرى أول عملية طرف صناعي وتوصل لعلم التحنيط ،
الذي ما زال لغزا حتى الأن ، خرج من صلبه نابغة العصر (مجدي يعقوب).
أخبروهم أن الطبيب المصري القديم الذي قام بعلاج كسور العظام ، وأدق وأصعب العمليات الجراحية ،
ما زالت الناس تأتي لحفيده ( هاني عبد الجواد) في أرض الكنانة بعدما تضيق بهم السبل في كافة أرجاء الأرض.
أخبروهم أن الفلكي المصري الذي رسم حركة النجوم واكتشف علوم الفلك في وقت ما كانت الدنيا ترقد في ظلام ،
حفيده (عصام حجي) شارك في إستكشاف الحياة على سطح المريخ.
أخبروهم بأن المصري القديم صاحب أول تقويم في التاريخ ومن حدد بدقة أيام السنة وساعات اليوم ،
إستكمل والده (أحمد زويل) المسيرة ليكتشف أصغر وحدة قياس للزمن حتى الأن.
أخبروهم بأن الكاتب المصري القديم الذي ألف واحدة من أوائل القصص في التاريخ (قصة سنوحي)
عام ١٨٧٥ قبل الميلاد ، إنتقل إبداعه لحفيده (نجيب محفوظ).
إقرأ أيضا: سيدنا عمرو ابن العاص حين فتح مصر أراد أن يبني مسجدا
أخبروهم بأن الجندي المصري الذى حقق النصر في معركتي(مجدو) و (قادش) وحرر أرضه من الهكسوس قبل بدء التاريخ ،
إنتصر في أكتوبر ١٩٧٣ على من حاول أن يدنس أرضه.
أخبروهم بأن أول شعب آمن (بالله) رب العزة وعرف معنى التوحيد ،
خرج من صلبه الإمام (محمد عبده) والإمام (الشعراوي) ليحملوا راية الحق.
هذه هي مصر، دائما فتية قوية بأبنائها جيلا بعد جيل ،
لا ينضب خيرها ولا يقل علمها ولن يجف نيلها ، وجدت قبل التاريخ وستظل لما بعد التاريخ.