معنى حديث من صلى الصبح فهو في ذمة الله للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ما معنى هذا الحديث يا فضيلة الشيخ قال عليه الصلاة والسلام : من صلى الصبح فهو في ذمه الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء.
معنى هذا الحديث أن الإنسان إذا صلى الصبح في جماعة كان في ذمة الله ؛ أي في عهده وأمانة ،
فإنه على خير ؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا أحد أوفى بعهده من الله ؛ كما قال تعالى : ﴿ومن أوفى بعهده من الله﴾ ،
وقوله : فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء.
المعنى الحث على صلاة الجماعة في صلاة الصبح ؛ لأنك إذا لم تصلِّ لم تكن في عهد الله ، ولا في أمانة ،
فيطلبك الله سبحانه وتعالى بذلك ، وصلاة الجماعة في الفجر من أفضل الأعمال ؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام :
أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً.
وقال صل الله عليه وسلم : من صلى البردين -يعني الفجر والعصر- دخل الجنة.
وقال صل الله عليه وسلم : إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس ،
وصلاة قبل غروبها فافعلوا.
والمهم أن هذا الحديث يدل على فضيلة صلاة الفجر ، ولاسيما مع الجماعة ، وأن من صلاها جماعة فإنه في ذمة الله عز وجل.
المصدر : [فتاوى « نور على الدرب »/(204)]