من أكثر قصص القرآن رعبا
هي قصة أصحاب السبت
لو تدبرت القصة بعقلية أيامنا هذه ستشعر أنهم لم يرتكبوا جرما كبيرا ،
بالقياس إلى ما يفعله الناس في وقتنا الحاضر.
أمرهم الله ألا يصطادوا يوم السبت
وما حدث أن السمك أصبح يغيب طوال الأسبوع ويأتي فقط يوم السبت.
أما ما قاموا به ليس الإصطياد يوم السبت الذي حرم عليهم ،
بل كانوا فقط يلقون شباكهم يوم الجمعة ليلا ثم يسحبونها يوم الأحد صباحا ،
لو فكرت فيما فعلوه بعقلية اليوم ستجد أنهم لم يرتكبوا شيئا كبيرا.
لكن الله غضب عليهم و لعنهم يعني أخرجهم من رحمته وجعلهم قردة خاسئين.
(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)
” سورة البقرة 65 “
كل هذا لأنهم التفوا وتحايلوا على أوامر الله سبحانه وتعالى.
كم منا اليوم يعيش بعقلية التحايل والإلتفاف حول أوامر الله الصريحة والواضحة
الربا أصبح فائدة.
والرشوة إكرامية والخمر أصبح مشروبات روحية والعياذ بالله ،
والنميمة أصبحت ما نحب نسكت على الغلط . والعري حرية، ومن لا يصلي يقول الدين معاملة والإيمان في القلب.
والذي يجمع الصلاة كلها قبل أن ينام والحجاب الذي أصبح موضة ووو .. إلخ.
المصيبة أن يكون ربنا غاضب علينا أو حتى خارجين من رحمته ونحن لا نشعر بل ونعتقد أننا أولياء الله الصالحين.
أما آن الأوان أن نتعامل مع ربنا رب عظيم يأمر فيطاع.
الله يقول : (مالكم لا ترجون لله وَقَارا)
ويقول: (وما قدروا الله حق قدره)
ويقول: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خير لهم)
استقيموا…ينصلح حال الأمة ، ويرفع الله عنها البلاء.