من أهم درجات الوعي والسلام النفسي
والحفاظ على الصحة من الشيخوخة والأمراض أن يهون الإنسان على نفسه ،
ولا يشعر بالضيق من المواقف البسيطة
مثل مواقف بعض الأصدقاء أو عدم سؤالهم عليك ،
أو كلام الأهل أو عطل في سيارتك
أو إنقطاع أحد ملابسك الجديدة، وأي شيء بسيط يمكن تجاوزه بكل بساطة.
هذه الأشياء البسيطة تجعل عقلك يعتاد الضيق والحزن من أشياء لا قيمة لها مقابل صحتك ونفسيتك.
وهذه المواقف البسيطة تتراكم بداخلك وتجد نفسك يوميا تشعر بالضيق من أتفه الأمور ، ومع الوقت تتأثر نفسيتك وصحتك.
وتمر المواقف البسيطة مرور الكرام ،
ولكن الضيق لا يمر مرور الكرام.
تجاوز الأمور بكل بساطة ولا تتأثر بسهولة
وحافظ على طاقتك ونفسك من الشعور بالألم.
يجب أن تعتاد تقبل الأمور ويجب أن تفهم أن جميع الأحداث تكون خير لك وتصب في مصلحتك دائما إذا تركتها تذهب بسلام.
وعندما تتعلم تجاوز هذه الأحداث بدون ضيق يعتاد عقلك على التجاوز ويكون أكثر قوة في المواقف الضخمة.
الإنجراف مع هذه المواقف الصغيرة يجبرك على التفكير الزائد ، والشعور بالندم أو الحسرة
وتبدأ في الإعتراض بدون أن تشعو والتركيز أكثر.
فتجلب لنفسك مزيد من هذه المواقف وتجدها تزداد في حياتك ، حتى تتعجب وتسأل نفسك لماذا يحدث معى كل هذا.
ويزداد الإعتراض والتركيز وتزداد المواقف
وتستمر طاقتك ونفسيتك في الهبوط والتدهور.
المواقف البسيطة لا تحتاج منك إلا تجاوزها بكل بساطة ، فلا شيء يستحق أن تتألم وتشعر بالضيق.
فكل شيء مر يمر ، والخسائر تتعوض لكن نفسك لن تتعوض.
ودائما مع العُسر يُسر وعليك فقط أن تبحث عن اليُسر ، بعد أن ترضى بالعُسر ليتجلى لك اليسر بكل سهولة.