إسلام

من ثمرات وفوائد التوحيد

من ثمرات وفوائد التوحيد

قال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
ومن فضائله : أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ودفع عقوبتهما ،

ومن أجل فوائده أنه يمنع الخلود في النار.

إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة خردل ، وأنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية.

ومنها : أنه يحصل لصاحبه الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة.

أنه السبب الوحيد لنيل رضا الله وثوابه ، وأن أسعد الناس بشفاعة محمد صل الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه.

ومن أعظم فضائله : أن جميع الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها وفي كمالها ،

وفي ترتب الثواب عليها على التوحيد ، فكلما قوي التوحيد والإخلاص لله كملت هذه الأمور وتمت.

ومن فضائله : أنه يسهل على العبد فعل الخير وترك المنكرات ويسليه عن المصيبات ،

فالمخلص لله في إيمانه وتوحيده تخف عليه الطاعات لما يرجو من ثواب ربه ورضوانه ،

ويهون عليه ترك ما تهواه النفس من المعاصي ، لما يخشى من سخطه وعقابه.

أن التوحيد إذا كمل في القلب حبب الله لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه ،

وكرَّه إليه الكفر والفسوق والعصيان ، وجعله من الراشدين.

أنه يخفف عن العبد المكاره ويهون عليه الآلام.

فبحسب تكميل العبد للتوحيد والإيمان ، تلقيه المكاره والآلام بقلب منشرح ونفس مطمئنة وتسليم ورضا بأقدار الله المؤلمة.

ومن أعظم فضائله : أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم وخوفهم ورجائهم والعمل لأجلهم ،

وهذا هو العز الحقيقي والشرف العالي ، ويكون مع ذلك متألهاً متعبداً لله ،

لا يرجو سواه ولا يخشى إلا إياه ، ولا ينيب إلا إليه ، وبذلك يتم فلاحه ويتحقق نجاحه.

إقرأ أيضا: ترحيب الملائكة بالمؤمنين على أبواب الجنة

ومن فضائله التي لا يلحقه فيها شيء : أن التوحيد إذا تم وكمل في القلب وتحقق تحققا كاملاً بالإخلاص التام ،

فإنه يصير القليل من عمله كثيرا ، وتضاعف أعماله وأقواله بغير حصر ولا حساب ،

1 3 4 10 1 3 4 10

ورجحت كلمة الإخلاص في ميزان العبد بحيث لا تقابلها السماوات والأرض وعمارها من جميع خلق الله كما في حديث ،

أبي سعيد ، وفي حديث البطاقة التي فيها لا إله إلا الله التي وزنت تسعة وتسعين سِجِلا من الذنوب ، كل سجلٍ يبلغ مد البصر.

وذلك لكمال إخلاص قائلها ، وكم ممن يقولها لا تبلغ هذا المبلغ ،

لأنه لم يكن في قلبه من التوحيد والإخلاص الكامل مثل ولا قريب مما قام بقلب هذا العبد.

ومن فضائل التوحيد : أن الله تكفل لأهله بالفتح والنصر في الدنيا والعز والشرف ،

وحصول الهداية والتيسير لليسرى وإصلاح الأحوال والتسديد في الأقوال والأفعال.

أن الله يدفع عن الموحدين أهل الإيمان شرور الدنيا والآخرة ، ويمن عليهم بالحياة الطيبة والطمأنينة إليه والطمأنينة بذكره ،

وشواهد هذه الجمل من الكتاب والسنة كثيرة معروفة والله أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?