من حكايات جدتي
يحكى أن رجلا مر من أمام منزل فرأى وجه إمرأة ، وكانت النسوة لا تخرج ولا ترى وجهها.
فهام الرجل بها عشقا ولازم فراش المرض ، فسمعت به إحدى العجائز التي تدخل لكل دار بالمدينة ،
بحكم أنها دلالة تبيع قماش وأدوات الزينة لنسائها.
دخلت عليه وسألته عن حاله : فأخبرها بسره.
فطمنته وقالت له : بأن أمرك سهل علي ، وماذا تعطيني حتى أجمعك بها؟!
شد على يدها الشاحبة وقال ما تطلبينه!
ذهبت العجوز بعد أن عرفت المنزل المطلوب وطرقت بابه ، فردت على صاحبته بأنها أمها الدلالة.
فتحت لها وأدخلتها مرحبة ، كانت المرأة تنتظر زوجها بطبق طعام الغداء.
أزاحت العجوز الغطاء عن الطبق وقالت : يا بنيتي إني أموت جوعا دعيني آكل عن جهة من الطبق.
أحضرت لها الشابة ملعقة وبدأت تأكل ، قالت لها : يا بنيتي لا آكل إلا معك فكلي معي!
أخذت المرأة ملعقة وبدأت تأكل معها في وجل ، ضحكت العجوز وقالت : يا بنيتي إني أستحي لو طلبت منك طلبا!
قالت الشابة تفضلي يا أمي.
فقالت العجوز : إن لي عادة سيئة لا أشبع إلا لو أكلت بملعقتين!
ضحكت الشابة وأحضرت لها ملعقة أخرى.
بدأت العجوز تأكل من جهتين والمرأة من جهة يعني 3جهات في الطبق!
دخل الزوج ضاحكا مرحبا بالدلالة العجوز فابتعدت العجوز عن الطبق سائلة بخبث : من هذا يا بنتي؟ فَقالت إنه زوجي!
فقالت : وذاك الذي وجدته يأكل من هو؟!
فقالت الزوجة : أنت التي كنت تأكلين بملعقتين!
إقرأ أيضا: في أحد الأيام اقترحت على زوجتي أن نذهب لزيارة أختي
أنكرت العجوز وضحكت في خبث ونهضت نحو الباب ،
والزوج يرمي يمين الطلاق على زوجته وطلب من العجوز أن توصلها لبيت أبيها.
ذهبت العجوز تخبر العاشق بأن مطلبه ينتظره ببيت أبيها!