من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه

من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه

لا شفاعة قبل أن يأذن الله سبحانه بها ،
فإن كنت ترتكب المعصية وتتمادى من غير توبة ولا إنابة ،

متأملًا أن يشفع بك النّبيّ صل الله عليه وسلم ، فتذكر أنّ شفاعته لن تكون بغير إذن.

قال سبحانه (من ذا الّذي يشفع عنده إلّا بإذنه) ؟ لا يوجد !

وهذا الإذن الرّبّانيّ بالشفاعة لا يكون من أي شخص ولا لأي شخص ،

بل يشفع من يُؤذن له بالشفاعة ، ويشفع بمن يُؤذن له بالشّفاعة له.

فما يدريك أيؤذن أن يشفع لك أم لا ؟!

قال سبحانه :
( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ . قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ . وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ . وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ . وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ . حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ)

ثمّ قال عن هذا الصّنف (فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ . فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ)

وبدل أن تعصي وتحلم بالطريقة الطويلة والبعيدة كالشفاعة خذ أسهل منها وأقرب وأسرع وآمن وأضمن.

وهي قوله سبحانه (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)

وقوله سبحانه (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)

إقرأ أيضا: عملاق الإسلام وكهف العدالة عمر بن الخطاب

Exit mobile version