من رحم المعاناة يولد الأمل
دوغ ميلتون عالم في جامعة هارفارد الأمريكية.
قبل نحو 23 عاما أصيب إبنه الرضيع بمرض السكري من النوع الأول ، فقرر التحول لدراسة الخلايا الجذعية ،
لإيجاد علاج لهذا المرض الذي يعاني منه عشرات الملايين حول العالم.
بعد أكثر من 15 عامًا من التجارب تمكن الدكتور “دوغ ميلتون” مع مجموعة من الباحثين ،
من تحويل خلايا “جذعية جنينية” لخلايا “بيتا بنكرياسية” المسؤولة عن إنتاج “الإنسولين”.
حيث إستطاع الباحثون علاج جميع “فئران” التجارب من مرض “السكري” على المدى القصير ،
فيما إحتفظ ثلثهم بمستويات سكر الدم الطبيعية طوال مدة حياتهم فيما يشبه المعجزة.
النجاح المبهر للعلاج أعطى الضوء الأخضر للباحثين لتجربته على البشر ، والبداية كانت مع مريض يدعى “براين شيلتون” ،
الذي وصفت حياته بالمأساة كونها محكومة بمرض “السكري” من النوع الأول.
وعندما ينخفض مستوى السكر في دمه يفقد وعيه دون سابق إنذار.
بعد حصوله على العلاج الجديد تمكن جسمه من التحكم تلقائيًا في مستويات الإنسولين والسكر في الدم ،
حيث أصبح أول مريض في العالم يتعافى من مرض السكري من النوع الأول تمامًا وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
بعد نجاح التجربة علق “براين شيلتون” قائلًا “إنها حياة جديدة تمامًا ، إنها تبدو كمعجزة”.
من المتوقع إستمرار التجارب على البشر لمدة خمس سنوات قبل إعتماد العلاج بشكل نهائي.