من روائع الكاتبة الساخرة تاتيانا ألكسييفا
أخيرا إلتقيت بفتى أحلامي ، لم أكن أتصور أن أحلامي تافهة لهذه الدرجة.
زوجي الثالث تعرفت عليه في المحكمة عندما كان يدافع عن زوجي الثاني الذي دهس زوجي الأول.
تشاجرت مع زوجي فدسست له حبة فياغرا في صحن الشوربة ، منذ ساعتين وهو يتبعني كيفما تحركت طالبا أن أصفح عنه.
أمي كلما انتهى شحن الموبايل تظن أنه تعطل ، وأبي يحمل في جيبه دفترا يسجل فيه أرقام الهواتف ،
ويستعين به كلما أراد إجراء مكالمة من موبايله ،
وعمتي تستعمل فلاش الموبايل كي تضيء به ساعتها عندما تريد معرفة الوقت.
سؤال يلح علي : كيف استطاع جيلهم الوصول إلى القمر؟
وأنا في السابعة من عمري كنت ألعب مع صبي جار لنا لعبة الزوج والزوجة ،
فكان هو يتظاهر بأنه عائد من العمل متعبا وأقوم أنا بتحضير فطائر من الرمل له.
الآن أصبح عمري أربعين عاما ، وقد كانت هذه اللعبة الطفولية العلاقة الجدية الوحيدة في حياتي.
اليوم احتفلت صديقتي بعيد زواجها العاشر.
هي تتباهى بأنها ارتدت ثوب العرس نفسه ، وبأنه لم يكن ضيقاً عليها.
لم أشأ أن أذكرها بأنها تزوجت وهي حامل في شهرها التاسع.
قال لي زوجي إذا خنته مرة أخرى فسوف ينتحر ، منذ ذلك الحين لم أعد أصارحه بشيء وأنقذت حياته سبع مرات.