موت الفجأة ، الفقد فجأة ، قطع الأرزاق فجأة ، الفراق فجأة ، الإبتلاء فجأة ، الهمّ والزعل والنكد فجأة ،
تغيير الحال من حال إلى حال فجأة.
الفجأة بكل أشكالها وصورها المؤلمة.
كان صل الله عليه وسلم يدعو ويقول : اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك.
فكانت إستعاذته صل الله عليه وسلم ليست من البليّة نفسها ،
بقدر ما كانت من فجأتها لصعوبة تحمل أي نفس بشرية ضربات الفجأة.
ولأنك تعيش الحياة مرة واحدة ، فلا تهدر أيام عمرك على أناس لا يستحقون ،
لا تتمسك بالراحلين ، ولا تبكي على المغادرين.
امنح قلبك لمن يعتني به ، ويخاف عليه من الأذى والإنكسار ،
وابتعد عن المتقلبة قلوبهم ، المتعددة وجوههم الذين لا يحفظون الود ولا يصونون العهد ،
ولا يعرفون إلى الوفاء سبيلاً ، فلا تسخروا من أوجاع الآخرين.
مهما كان ما يشعر به بنظرك سخيف ، فهو لا يملك نفس طبيعتك ولا فكرك ولا عواطفك.
طريقة تعاطينا مع الأزمات والأوجاع تختلف من شخص لآخر ،
ما يؤثر به بشدة قد لا يحدث ذات التأثير فيك.
الذي يبكيه ويجعله ممزقًا ، قد لا يحزنك.
فدائمًا تعامل بجدية مع ما يشعر به غيرك.