موجات الطقس الحارة قد تتسبب في إنخفاض الطاقة الجمعية للأرض ، والإصابة بالكسل والخمول وسرعة الغضب.
وفي هذه الحالات يجب أن نتقبل هذه الحرارة ونتعايش مع أيامها ، ونمتن لله على التجربة والإختبار ،
وعلى جمال الجو طول العام ونحن لا نشعر بذلك ، ولا نرى إلا أيام قليلة حارة فنسخط على الجو وننسى أي يوم جميل وأي نعمة.
وأيضاً نمتن للعلم والعقل البشري الذي صنع المُكيفات والمُبردات للمساعدة على التعايش ،
ونتحمس أكثر للتعلم والإبداع والإختراع للتناغم أكثر مع الحياة ،
ونجد حلول مبتكرة لتلطيف الجو ، أو نكون أكثر تحضراً ووعياً ونرحم الكوكب الذي يأوينا من إنتهاكاتنا المُستمرة وتوحشنا في التعامُل مع البيئة.
فكل موجة حارة أو فيضانات أو زلازل أو كارثة طبيعية ، ليست إلا إستحقاقنا وإستغاثة من هذا الكوكب المسكين ،
لما يحدث له من البشر.
يجب أن نقوم بتفعيل المراقبة والتحكم في الإنفعالات ولا ننجر للغضب وإفتعال المشاكل والصراعات ،
الناتجة عن الحرارة والرفض الجماعي للطقس.
الموجات الحارة والتقلبات الحياتية نموذج للإرادة الإلهية ،
نموذج للأقدار المفاجئة التي تختبرنا وتختبر الصبر والرضا ، وإما شاكراً وإما كفورا ،
لأن السُخط والغضب هو كفر بباقي النعم التي لا تعد ولا تحصى.
يجب أن نكون أكثر وعي ويقظة في مثل هذه الحالات ، لأن الرفض الجماعي لأي ظرف أو إختبار ليس في مصلحة الجميع ،
لأنه يتسبب في خفض طاقتنا جميعا ويزداد التوتر والإضطراب.
إقرأ أيضا: يقول العلماء بأن الدماغ ينسى عمدا بعض الذكريات
الإختبارات الجماعية مثل الموجات الحارة أو الفيضانات ، أو إنتشار الأوبئة تكون مرحلة إنتقالية لأغلب البشر ،
وفلترة لمن يرتقي وعيهم.
وبعد مرور الغُمة والرسالة ، يأتي اليسر والفرج والإنفتاح على من يفهم الرسائل ويتعايش ،
والبعض الآخر يدخل في فترات عجاف لحين فهمه للرسائل.
حافظ على هدوئك وتقبل الحرارة ولطف جسمك بالماء البارد أو المُثلج كل ساعتين ،
وحافظ على شرب المياة بكثافة ، وأكل خضروات وفواكه وتقليل الأملاح والمقليات.
وتناغم مع الوضع وكأنك تتحدى نفسك لإختبار قوة تحملك للظروف الخاصة والمفاجئة.
وإختبار للحضور والمراقبة وللرضا والصبر وضبط النفس والتقبل.
تعامل مع الحدث دائماً أنه إمتحان ، وجب فيه تكثيف المراقبة والمرونة والتناغم.