إسلام

مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ

مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ،

ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ.

يُرشِدُنا النبي صل الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى التحلي بِالآدابِ والأخلاق الإسلامِيَّةِ ،

الَّتي تَزيدُ الأُلفةَ والمَوَدَّةَ بيْن المسلمين ، فيُخبرُ أنَّ مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللهِ الَّذي خَلَقَه إيمانًا كامِلًا ،

ويُؤمِنُ باليَومِ الآخِر الَّذي إلَيهِ مَعادُه وفيه مُجازاتُه بِعَمَلِه ؛ فَلا يُؤذِ جارَه ، بل يُكرِمُه بالإحسانِ إليه واللُّطفِ في معامَلَتِه.

وأنَّ مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَليُكْرِمْ ضَيْفَه ، وإكرامُ الضَّيفِ يكونُ بطَلاقةِ الوجْهِ ، وطِيبِ الكَلامِ ،

والإطعامِ ثَلاثةَ أيَّامٍ ، بما حَضرَهُ مِن غَيرِ تَكلُّفٍ ؛ لئلَّا يُثقِلَ عليه وعلى نفْسِه ،

وبعدَ الثَّلاثةِ يُعَدُّ مِن الصَّدقةِ ، ومِن الضُّيوفِ مَن يكونُ حقُّه أَولى ، كالضَّيفِ المسافر ، وهو القادمُ مِن بَلدٍ آخَرَ ،

فحَقُّه وإكرامُه أَولى مِن الزَّائرِ مِن البَلدِ نفْسِه ، وليسَ قادِمًا مِن السَّفَرِ.

وأنَّ مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خيرًا ، أو ليَصمُتْ ، أي : يَلتَزِمِ السُّكوتَ إن لم يستطِعْ قَولَ الخيرِ ؛

وذلك أنَّ الإنسانَ في الأصلِ مأمورٌ بقولِ الخيرِ دومًا ، وإنما نَبَّه وشَدَّد عليه ؛ لأنَّ آفاتِ اللِّسانِ كَثيرةٌ ،

فإنَّ المرْءَ إذا أراد أنْ يتكلم ، فَلْيَتفكَّرْ قبْلَ كَلامِه ؛ فإنْ علِمَ أنَّه لا يَترتَّبُ عليه مَفسدةٌ ولا يجُرُّ إلى مُحرَّمٍ ولا مَكروهٍ ،

فَلْيتكلَّمْ ، وإنْ كان مُباحًا فالسَّلامةُ في السُّكوتِ ؛ لِئلَّا يجُرَّ المُباحُ إلى مُحرَّمٍ أو مَكروهٍ.

وإنَّما ذكر اليومَ الآخِرَ مع الإيمانِ بالله ؛ للتَّرغيبِ في تَحصيلِ الثَّوابِ والنجاة فيه مِن العقاب.

إقرأ أيضا: المسلم أخو المسلم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?