نصيحة من معلمة لأهل القرآن
أنصحكم نصيحة ووالله إني لأحوجكم لها أسأل الله أن يعينني وإياكم على تطبيقها.
ووالله إني لأستحي من الله في إرسالها لعلمه بحالي ، ولكن لتكون لنا شفاعته يوم القيامة.
قال تعالى : ” يُؤفك عنه مَن أُفك “
أي يُصرف عن القرآن مَن صرفه الله عقوبةً له ، بسبب ذنوبه وإعراضه عن الله.
من لم يبدأ بحفظ القرآن فليبدأ!
ومن أهمل مراجعته فليستدرِك!
ومن لم يكن له ورد من القرآن فليحرص عليه!
ولتصبر ولتُصابر ، فإنّ لحفظ القُرآن وضبطهِ وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار لذّة تُنسيك تعب المُجاهدة.
اهرب من زحمة انشغالك ، واختطف دقائق من وقتك.
قم من نومك ، لعلك تلحق بركب الأوابين
وتنعم بلذة العابدين ، واسجد واقترب.
اجعل لنفسك ، ورداً من القرآن ، لا تتركه مهما كان ، واجعل لك تسبيحات دائمات في كل يوم.
سبّح ، واستغفر ، وهلل ، وصلّ على النبي ، صل الله عليه وسلم.
.
ادع لنفسك ولوالديك ، ولمن تحب ومن لا تحب ، كونوا سبباً في تذكير الكثيرين!
من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئه وحفظه.
فعن عبد الملك بن عمير : ( كان يقال أن أبقى الناس عقولا قراء القرآن ).
وفي رواية : ( أنقى الناس عقولا قراء القرآن ).
وقال القرطبي : (من قرأ القرآن متع بعقله وإن بلغ مئة!)
وأثبتت الدراسات العلمية أن حفظ القرآن وقراءته فيها تقوية للذاكرة !
أوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم رحمهم الله :
( أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ ).
إقرأ أيضا: من مذكرات أم واعية جميلة جدا
قال أبو الزناد : (كنت أخرج من السحر إلى مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ ).
قال شيخ الإسلام : ما رأيت شيئا يغذّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى !
تعلّق بالقرآن تجد البركة.
قال الله تعالى في محكم التنزيل : “كتاب أنزلناه إليك مبارك”
وكان بعض المفسرين يقول : (اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا ).
اللهم إنا نسألك أن تلزم قلوبنا حفظ كتابك ،
وترزقنا أن نتلوه ونتدبره على الوجه الذي يرضيك عنا.