هذا قهر الجمل فكيف بقهر وغبن البشر؟

هذا قهر الجمل فكيف بقهر وغبن البشر؟

الآلام النفسية أشد من الآلام الجسدية!!

في أحد الأيام أغضبني جمل ،
لم يكن في ذلك اليوم مطيعا ، وقمت بتأديبه وإهانته وضربه ،

حتى خر على الأرض وبعد ذلك أخذت قليل من البعر وقمت بفركه ودعكه في أنفه.

يقول الرجل :
ثم بعد ذلك أصبح الجمل مطيع جداً عدة أيام وكنت أتعامل معه بكل الحذر ولا أغفل عنه.

في إحدى الليالي كنت أجلس أمام منزلي أنا ومعي بعض الأصحاب ،

قال لي أحدهم وكان من ذوي الخبرة في تربيتهم للجمال ،

يا صديقي بعيرك الليله تصرفاته غريبة وما تبشر بخير ، أراه كل فترة يناظرك وأنت داخل للمنزل وأنت خارج !

يا صديقي خذ حذرك وانتبه لنفسك منه ،
قلت له جزاك الله خير وإن شاء الله سآخذ حذري منه .

بعدها جهزت فراشي للنوم وكنت أنام أمام المنزل ومن غير ما يشعر البعير قمت بوضع مسندا في مكان نومي ووضعت عليه الغطاء ، ثم تسللت الى المنزل؟

وصعدت إلى سطح المنزل لكي أراقبه ماذا سيفعل !

بعدها شاهدته وهو يتوجه إلى الفراش الذي يعتقد أنني نائم بداخله ،

وقد كان يمشي بخفة كي لا يحدث أي صوت كأنه رجل يريد أن ينقض على صيده

وبسرعة البرق إنقض على فراشي وبرك عليه وأخذ يدوسه بمقدمة صدره ويمزقه بأنيابه !

إقرأ أيضا: رسائل حب و حرب

يقول الرجل : ولما همَّ البعير بترك الفراش ناديت عليه !

فلما شاهدني ، أخذ يلف ويدور مكانه ثم سقط على الأرض من شدة القهر

وفي الصباح وجدته قد فارق الحياة ولم يتحرك من مكانه !

ثم دعوت بعض أصحابي وقصصت لهم القصة ، وبعد ذلك قمنا بفتح صدره لكي نعرف سبب موته ؟

أقسم الرجل أنهم بعد فتحهم لصدره وجدوا قلبه قد إنفجر من شدة الغيظ !

هذا حيوان !! فما بالكم بالإنسان المقهور والمظلوم !

إحذروا الظلم يا إخوان ويا أخوات .

إحذروا من ظلم أزواجكم وزوجاتكم وأبنائكم واخواتكم واخوانكم و أقاربكم .

الظلم ظلمات يوم القيامة
وللمظلوم دعوة لا ترد
حتى ولو كان كافرا
فاحذروا أشد الحذر

▪ليس شرطاً أن يكون الألم جسديا ً،
ربما يدعو عليك شخص مظلوم فتكون حياتك كلها آلام نفسية !

إياك أن تظلم أحدا !

Exit mobile version