هل أهل الديانات السابقة سيدخلون الجنة مع أمة محمد

هل أهل الديانات السابقة سيدخلون الجنة مع أمة محمد صل الله عليه وسلم؟

يقول الله عز وجل { إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }(62) سورة البقرة

قال سلمان الفارسي ، بينما هو يحدث النبي صل الله عليه وسلم إذْ ذكر أصحابه ، فأخبره خبرهم ،

فقال : كانوا يصومون ويصلون ويؤمنون بك ، ويشهدون أنك ستبعث نبيًا ، فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم ،

قال له نبي الله صل الله عليه وسلم : يا سلمان هم من أهل النار.

فاشتد ذلك على سلمان ، فأنزل الله هذه الآية { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا }

فكان إيمان اليهود : أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى عليه السلام ؛ حتى جاء عيسى.

فلما جاء عيسى كان من تمسك بالتوراة وأخذ بسنة موسى ، فلم يدعها ولم يتبع عيسى ، كان هالكًا.

وإيمان النصارى أن من تمسك بالإنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمنا مقبولا منه حتى جاء محمد صل الله عليه وسلم ،

فمن لم يتبعْ محمدا صل الله عليه وسلم منهم ويَدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل كان هالكا.

عن إبن عباس : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ }

فأنزل الله بعد ذلك { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [آل عمران: 85]

الذي قاله إبن عباس إخبار عن أنه لا يقبل من أحد طريقة ولا عملا إلا ما كان موافقًا لشريعة محمد صل الله عليه وسلم ،

إقرأ أيضا: هل تعلم كيف ينادي الله رسوله الكريم في القرآن؟

بعد أن بعثه الله بما بعثه به ، فأما قبل ذلك فكل من اتبع الرسول في زمانه فهو على هدى وسبيل ونجاة.
إبن كثير

عَنْ أبي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صل الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ :

وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِىٌّ وَلاَ نَصْرَانِىٌّ ثُمَّ يَمُوتُ ،

وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِى أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ. رواه مسلم

Exit mobile version